مهند النابلسي

افتتح لاجئ سوري يُدعى مهند النابلسي (29 عامًا)، مطعمًا للأكلات الدمشقية، حيث يظهر مهند في المطعم الصغير والذي يظهر متكدسًا بالزبائن، ليشكل بيديه ما لذ وطاب من الفطائر السورية والدمشقية اللذيذة التي يتهافت الزبائن على طلبها.

وصرح النابلسي، لـ"فلسطين اليوم" بأنّ ما دفعه لفتح مطعم خاص بالأكل السوري هو عدم معرفة سكان غزة بالأكلات السورية والدمشقية، خاصة بعد أن سمعوا بها من خلال المسلسلات السورية كالخوالي وليالي الصالحية وباب الحارة وغيرها.

وأوضح أنه تعلم صناعة الفطائر والوجبات السورية من أبيه، حيث كان يملك محلاٌ في دمشق، لافتًا إلى أن السبب الذي دفعه لمغادرة سوريا هي الحرب القائمة في بلده منذ سنوات ورفض التحدث عنها.

كما أشار مهند، إلى أنّه جاء إلى غزة عن طريق مصر في منتصف عام 2013، إلا أنه لايزال يتواصل مع عائلته التي ما زالت تسكن في دمشق بشكل يومي سواء بالاتصال الهاتفي أو من خلال الإنترنت.

ولفت إلى أن تجربته الأولى كانت بفتح مطعم الدمشقي للمأكولات الشامية في حي النصر في غزة، ولكن بسبب بعض المشاكل المادية، إضافة إلى الموقع البعيد نوعًا ما عن الزبائن تم إغلاقه، إلا أن الفكرة بقيت مسيطرة عليه إلى أن تمكن من إعادة فتح مشروعه مرة أخرى تحت اسم مطعم "ياسمين الشام" بالقرب من مفترق السرايا وسط مدينة غزة، والذي يعتبر من أكثر الأماكن حيوية في المدينة .

وأكد مهند، أنّ الأكلات السورية تلقى إقبالاً شديدًا من قبل سكان غزة وبصورة فاقت كل توقعاته، مُبينًا أنواع الفطائر التي يقدمها ومنها الصفيحة باللحمة والمعجوقة والمحمرة الشامية، إضافة إلى فطائر الزعتر والجبنة وغيرها، والتي تُعد أسعارها في متناول الجميع.

وأفاد إلى أن فكرة المطعم مستوحاة من التراث الشامي القديم حجر قديم (فرن)، يعمل على السولار، مُنوهًا إلى أن السولار لا يضر في الأكل الذي يقدمه لزبائنه.

وأوضح مهند، أن عدد العمال في المطعم يصل لأحد عشر عاملاً كلهم فلسطينيون، حيث عبر أحد العاملين الفلسطينيين في المطعم رزق قدوحة، عن سعادته بالعمل مع الشاب السوري مهند في هذا المحل المميز.

كما أكد على أنّ اقبال المواطنين على المطعم فاق المتوقع، وهم سعداء بدرجة كبيرة، وأنّ أسعار الفطائر في متناول جميع المواطنين، إضافة إلى أنّ علاقة العمال مع مهند وعلاقتهم يبعضهم مميزة تصل لحد أنهم يعتبرون أنفسهم أخوة وليس فقط زملاء عمل.

ونوه أحد زبائن المطعم باسل أبو ركبة، أنّ الفكرة جديدة، والطعام السوري معروف بطعمه المميز واللذيذ، مُبينًا أنه من سكان مدينة دير البلح وسط القاع، إلا أنه دائمًا ما يذهب إلى "ياسمين الشام" من أجل الاستمتاع بالمذاق المميز.

أما الشاب فجر زقوت، فعبر عن اعجابه في المطعم وما يقدمه من مأكولات شامية سريعة ولها نكهات خاصة، إضافة إلى أن سرعة تجهيزها، فبعض المواطنين يتناولوها  أثناء عملهم كوجبات سريعة.