دبي - فلسطين اليوم
تأوي مدغشقر، وهي رابع أكبر جزيرة في العالم، قردة الليمور المذهلة وتضمّ أجود أنواع الفلفل الأسود وقرون الفانيليا. يستكنّ منتجع كونستانس زارابانجينا على بُعد 60 كلم تقريباً من الساحل الشمالي الغربي لمدغشقر، فوق جزيرة بركانية خصبة صغيرة، حيث تنتشر الفلل على طول شاطئين خلابين لمنح زوّارها تجربة تجسّد فخامة الملاذ المنعزل بأبهى المعاني.
تتمتع جزيرة زارابانجينا بشواطئ رملية بيضاء وتسكنها أروع أنواع الطيور الغريبة على الإطلاق كما تكسوها مساحات خضراء غنّاء وتحيط بها الشعاب المرجانية البهيّة. فهي جزيرة خاصة يحلو استكشافها في أجواء من السكينة المطلقة على صوت أمواج البحر المتلاطمة والطبيعة الأم. أما البحر فيعمّه الهدوء الآسر ويحتضن مجموعة من الأسماك والكركند، ما يجعل منه وجهة مثالية لممارسة رياضة الغطس. استكشف الجزيرة عبر التنزّه سيراً على الأقدام فوق التلال أو عبر القيام بنزهة قصيرة في أنحائها.
يتألف المنتجع من 25 فيلا أنيقة كائنة على شاطئ نقي لم تمسّه يد الإنسان وتحدّه جزيرة خضراء بديعة. تنقسم الفلل بين الشاطئين الجنوبي والشمالي، وتشرف على مناظر خلابة للبحر المهيب بحيث يمكن الاستمتاع بها من الترّاس الخاص تحت سقف من سعف النخيل. لذا، يوحي لك الموقع بأنّك في مكان معزول تماماً عن العالم.
حتى أنّ مركز السبا تطغى عليه أجواء العزلة والخصوصية، مع علاجات مساج فاخرة تخضع لها على سرير كائن فوق سطح مياه المحيط فيما تتنعّم بمنظر الغروب الخاطف للأنفاس. أمّا غرفة العلاج ذات السقف المصنوع من سعف النخيل والدش المثبّت في صخور الجزيرة، فيعزّزان من روعة التجربة ككلّ. يضمّ مركز السبا منتجات طبيعية يفوح منها عبير النباتات المحلية كزهر اليلانغ يلانغ، والفانيليا، وجوز الهند والبرتقال الحلو.
لطالما اعتمدت مدغشقر تقنيات الزراعة الطبيعية قبل وقت طويل من ظهور التقنيات الحديثة. وبالتالي تُستخدَم الفاكهة المنعشة لتحضير عصائر طازجة ومربّيات ومثلجات السوربيه، حيث يتم تقديمها أيضاً على وجبة الفطور. علاوة على ذلك، يمكن للزوّار الراغبين في خوض تجربة مميّزة على الجزيرة ممارسة صيد السمك التقليدي بالشباك في مدغشقر، حيث سيسُرّ طهاة الفندق إعداد طبق العشاء لهم من الأسماك التي اصطادوها بأنفسهم.
ومع توافر فيض من الأنشطة المائية كالغطس والغوص السطحي باستخدام أنبوب التنفس في بقعة من المحيط الهندي لم تطرقها أقدام الزوّار، إلى جانب طبيعة مدهشة وغنية بالتنوع البيولوجي في الجزيرة، يقدّم لك كونستانس تسارابانجينا فرصة للانغماس بجمال الطبيعة الحقيقي الأخاذ. يتيح المنتجع لزواره تذوّق طعم الإقامة المريحة منذ لحظة وصولهم، حيث يكون باستقبالهم موظفون حفاة الأقدام ومدير عام يرتدي لباس السارونغ المريح.
سينعم الزوار بمناظر مدهشة على المحيط الهندي الرقراق، ما يدفعهم للتوجه سريعاً إلى فللهم الخاصة وخلع أحذيتهم والاسترخاء على الأرجوحة الشبكية.