رحلة بالمنطاد

اختتمت السبت، رحلة جريئة قطعت مسافة تبلغ نحو سبعة آلاف ميل (11265 كيلومترا) عبر المحيط الهادئ حين هبط الطياران صاحبا الإنجاز سالمين فى المياه قبالة سواحل المكسيك بالمنطاد الملىء بالهيليوم عقب تحطيم رقمين قياسيين قديمين. وهبط الأمريكى تروى برادلى والروسى ليونيد تيوختياف على بعد أربعة أميال (6.4 كيلومتر) من باها كاليفورنيا و300 ميل (480 كيلومترا) شمال شاطئ كابو سان لوكاس المكسيكى السياحى الشهير.

وكان من المقرر هبوط المنطاد على الشاطئ، لكن الطيارين قررا الانخفاض إلى أدنى مستوى وإنزال الحبال الزائدة فى المحيط بما يساعد فى خفض سرعة المنطاد من أجل إجراء هبوط منضبط على المياه. اكتظ مركز التحكم فى المهمة بمشجعى الطيارين بينما كان المنطاد يهبط والأعين تركز على شاشة كبيرة تظهر خريطة للساحل ولموقع المنطاد.

وعندما سمعت الحشود بأن الطيارين سالمين وعلى متن قارب صيد فى طريقهما إلى الشاطئ اندلعت الهتافات وبدأت الاحتفالات. وقال مدير مركز التحكم ستيف شوب، إنه شعر بسرور إزاء نتائج الرحلة وينتظر أن يؤكد الاتحاد الدولى للرياضات الجوية جميع الأرقام التى سجلها الطياران.

وانطلق برادلى وتيوختياف بالمنطاد من اليابان صباح الأحد الماضى. وبحلول يوم الجمعة، حطما ما كان يطلق عليها "الكأس المقدسة" لإنجازات التحليق بالمنطاد، والمتمثلة فى التحليق لمدة 137 ساعة فى عام 1978 فى أول رحلة منطاد عبر المحيط الأطلسى والتى قام بها بن أبروزو وماكسى أندرسون ولارى نيومان. كما حطم الطياران بسهولة الرقم القياسى المسجل من حيث المسافة والبالغ 5209 أميال (8383 كيلومترا) باسم فريق دبل إيغل خلال أول رحلة عابرة للمحيط الهادئ فى عام 1981.

وحتى الهبوط اليوم السبت، سجل الطياران السفر لمسافة 6646 ميلا (10696 كيلومترا) لمدة ستة أيام وست عشرة ساعة وثمان وثلاثين دقيقة.