القاهرة - فلسطين اليوم
في الركن الشمال الغرب لإيطاليا تقع أحد أجمل الأماكن السحرية في العالم، والتي تعرف باسم بيدمونت الإيطالية، وهي منطقة رائعة تشترك في حدودها مع كل من فرنسا وسويسرا، تتمتع بالكثير من الجبال والوديان، وتغلب عليها كروم العنب والقلاع والمأكولات الرائعة، كما تعرف باسم أرض الجبال، حيث تحيط بها جبال الألب من ثلاث جهات، مع أعلى قمم وأكبر الأنهار الجليدية في إيطاليا.
تعد بيدمونت ثاني أكبر منطقة في إيطاليا، وتبلغ مساحتها حوالي 25،000 كيلومتر مربع ما يقرب من 10000 ميل مربع، حيث يمنحها الحجم الهائل الكثير من التضاريس المتنوعة؛ من الجبال العالية والتلال المتدحرجة إلى الوديان المنحدرة والأنهار المتدفقة، ما يجعل منها موطنا للمناظر الجميلة عند كل منعطف.
سهولة الوصول إلى بيدمونت
ولعل أحد أهم المميزات التي تتمتع بها منطقة بيدمونت، هو سهولة الوصول إليها من العديد من مناطق إيطاليا، حيث يمكن للمسافرين الطيران مباشرة إلى تورينو، أكبر مدينة في بيدمونت، أو ركوب القطار من نقاط مختلفة في إيطاليا للوصول إلى هناك في وقت قصير، بما في ذلك مدينة ميلانو التي تبعد ساعة واحدة فقط عن بيدمونت بالسيارة أو القطار، لذلك إن كنت تبحث عن فرصة لاكتشاف مذاق كل ما تقدمه إيطاليا، يمكنك أن تفكر في زيارة مدينة بيدمونت كموقع رئيسي يسمح لك بتجربة حياة وثقافة المدن الإيطالية، بالإضافة إلى الريف الرائع.
وعلى الرغم من تمتع المنطقة بخطوط سكك حديدية وحافلات عامة ممتازة، مع إمكانية التنقل بحرية بين المدن، إلا أنه يُنصح المسافرين باستكشاف المنطقة عبر سيارة مستأجرة للوصول إلى بعض المحميات الطبيعية والمستوطنات البعيدة، والتي لا يمكن الوصول إليها باستخدام وسائل النقل العام.
الأنشطة المتنوعة
جنبا إلى جنب مع مجموعة واسعة من الجغرافيا الجميلة في بيدمونت، هناك أيضا مجموعة من الأنشطة المثيرة والممتعة للاستمتاع بها في المنطقة، بما في ذلك، زيارة منتجعات التزلج والمدن الشهيرة في بيدمونت، والتي يأتي في مقدمتها سيستريير، وهي وجهة مثالية للتزلج على جبال الألب الوعرة، مع الاستمتاع بالمناظر الخلابة.
ذلك فضلا عن منطقة فيا لاتيا التي تقع في تورينو، والتي كانت موطن الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2006، وتعد حاليا من أهم مواقع الرياضات الشتوية في أوروبا.
فضلا عن ذلك، سيكون بإمكانك عند الزيارة استكشاف منطقة لانغ ورويرو ومونفيراتو، ليس فقط لكونها موطنًا لبعض أروع المناظر الطبيعية في المنطقة، ولكن للاستمتاع أيضا بقلاع من القرون الوسطى والألوان الخريفية التقليدية.
الطعام الملكي
في حين أن طعام توسكانا ريفي وأطعمة صقلية متعددة الثقافات، يمكن وصف مطبخ بيدمونت بأنه ملكي، وذلك بفضل الخلفية الملكية للمنطقة، فضلاً عن المكونات عالية الجودة المتوفرة محليًا؛ من الجبن اللذيذة إلى الكمأة النادرة، وبالفعل فكل وجبة تتمتع بها في جميع أنحاء المنطقة تعكس تقاليد بيدمونت التاريخية.
التاريخ
تتمتع منطقة بيدمونت بالتاريخ الغني، فلم تكن مجرد جزء من الإمبراطورية الرومانية فحسب، بل كانت أيضًا أول عاصمة لإيطاليا، وكذلك موطن العديد من الإمبراطوريات والممالك التي مرت على البلاد عبر القرون، ولذا لا عجب أن تجد هنا عزيزي المسافر الكثير من الأعمال الفنية المتبقية والتي تذكرنا بالماضي، ذلك فضلا عن الطرق الرومانية، وقلاع العصور الوسطى، والحصون التي تقع على قمم الجبال التي تطل على المدن، جنبا إلى جنب مع جدران المدينة القديمة الجميلة وقصورها المذهلة.
كما تشتهر المنطقة بمجموعة كبيرة من الفنادق الراقية المثالية لمحبي الفخامة، تتوفر أيضا فنادق أخرى بأسعار معقولة، وبالفعل غالبًا ما يستأجر عشاق السياحة البيئية البيوت الصغيرة أو الغرف من المزارعين المحليين الذين سيوفرون هذه الخدمة بكل سرور.
وتعد بيدمونت وجهة سياحية رائعة للاستمتاع بأسعار معقولة، حيث تتميز بانخفاض تكاليف النقل العام، فضلا عن الإقامة وتناول الطعام، ما يجعل منها المكان المثالي للباحثين عن سبل توفير المال.
القرى الرائعة
تعد القرى المحيطة بمنطقة بيدمونت وجهات مثالية لاكتشاف روعة الطعام والثقافة الإيطالية بعيداً عن المدن المزدحمة، فهناك سوف تتناول العشاء في المطاعم الجميلة وتستمتع بالسير على طول الشوارع بجانب السكان المحليين، بدلاً من حشود من السائحين، فضلا عن ذلك، سيمكنك أيضا اكتشاف الكثير من المشاهد الطبيعية الخلابة المميزة بهذه القرى الصغيرة، مع القلاع والمنازل الملونة بألوان الباستيل، والتي تطل على التلال المورقة المليئة بالكروم والوديان المليئة بأشجار البندق.