أبو ظبي ـ وكالات
يعمد الكثير من أولياء الأمور من آباء وأمهات الى ارتياد المجمعات التجارية لقضاء بعض مستلزماتهم ومستلزمات أسرهم في أوقات متفرقة من الشهر لا سيما في المواسم المخصصة للتنزيلات. ويتجنب بعض أولياء الامور اصطحاب أطفالهم الى المجمعات التجارية خشية انشغالهم بمتابعتهم ما من شأنه تفويت قضاء وقت مناسب في التسوق لسد احتياجات الاسرة ومتطلبات المنزل. ويلجأ عدد من الاباء والامهات الى ترك ابنائهم في المنزل تحت رعاية الخدم معرضين اطفالهم لبعض المخاطر الممكنة. لذلك سعت بعض المجمعات التجارية في مدينة أبوظبي الى توفير اجواء مناسبة للاطفال اثناء انشغال اولياء امورهم بارتياد تلك المجمعات عبر انشاء صالات مخصصة لتعليم التزلج على الجليد عبر دروس منظمة تقدم بأسعار مناسبة للأسر الراغبة بترك ابنائها في تلك الصالات. وحول هذا النشاط قال عبدالله محمود وهو مسؤول صالة دروس التزلج في احد مجمعات أبوظبي التجارية في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان العمل بهذه الفكرة جاء لتخفيف الضغط على كاهل أولياء الامور اثناء تجولهم في المجمعات التجارية حيث يقضي الاطفال وقتا ممتعا يتعلمون فيه رياضة التزلج على الجليد. وأضاف محمود ان دخول دروس التزلج لا يشترط ان يكون لدى الطفل خلفية في هذه الرياضة ما يجعل المجال واسعا امام اعداد كبيرة من الاطفال للانخراط في هذه الدروس اثناء الفترة التي ينعم أولياء امورهم بتسوق مريح بعيدا عن انشغالهم بمتابعة اطفالهم او اصطحابهم معهم. وأوضح ان الفكرة لاقت نجاحا مشجعا نظرا للاقبال الملفت الذي شهدته صالات دروس التزلج بمختلف فروعها في المجمعات التجارية بمدينة أبوظبي لا سيما خلال موسم الصيف الحالي بالتزامن مع مهرجان (صيف أبوظبي 2013). وذكر ان جميع صالات دروس التزلج مزودة باجراءات الامن والسلامة التي تضمن سلامة الاطفال وتعزز الشعور بالاطمئنان عليهم من قبل أولياء أمورهم طوال الفترة التي سيقضونها بالتسوق في هذه المجمعات التجارية. من جانبه أكد ابراهيم الحوسني وهو احد أولياء الامور الذين شارك أطفالهم في دروس التزلج بتصريح مماثل ل(كونا) ان مثل هذه المشاريع جعلت الكثير من الاباء والامهات يعدلون عن فكرة ترك أطفالهم في المنزل تحت رعاية الخدم واشراكهم في هذه الدروس ليتعلم الاطفال مهارات رياضة التزلج في الفترة التي يتسوق أولياء امورهم بهدوء. وأفاد الحوسني بأنه اعتاد على اشراك اطفاله في دروس التزلج منذ افتتاح الصالات التعليمية ما جعله يستبعد فكرة تركهم في المنزل عند رغبته بالتسوق لسد احتياجات الاسرة والحصول على مستلزماتها. بدوره قال فايز المطيري في تصريح مماثل ل(كونا) ان الأسلوب المتبع في التعليم بهذه الصالات يبعث على الاطمئنان حيث تتخذ فيها جميع اجراءات الامن والسلامة الى حين قدوم ولي الامر لاصطحاب اطفاله بعد انتهاء فترة التسوق. وأعرب المطيري عن امنياته بأن يعمم مثل هذا المشروع في اكبر عدد من دول الخليج نظرا للنتائج الايجابية التي حققها في مدينة أبوظبي. يذكر ان المجمعات التجارية في مدينة أبوظبي تتنافس في إعداد مرافق لجذب اولياء الامور لاصطحاب أطفالهم اليها أثناء فترة تسوقهم ما نتج عنه العديد من المشاريع التي تحقق الفائدة والمتعة معا.