القاهرة ـ فلسطين اليوم
لم يعد فيروس كورونا جديدا على عالمنا حيث أصبح "جائحة" انتشرت في معظم دول العالم، ولا يعلم لغاية الآن أي عالم أو طبيب أو حكيم إن كان هذا الوباء لفترة مؤقتة أم أن الإنسان سيحتاج لأن يتعايش مع هذه الجائحة الخطيرة. وبما أن الإنسان من الكائنات المتكيفة والمتعايشة مع متغيرات الطبيعة، فمن البديهي أن يسعى إلى البحث عن أنماط معيشية مختلفة للتكيف مع أزمة فيروس كورونا بدءاً من الاعتناء بالإجراءات الصحية والاحترازية للوقاية من هذا الفيروس الخطير وفي ذات الوقت الاعتناء بالمظهر الخارجي وخصوصاً من قبل المرأة التي لطالما تميزت بإطلالاتها والمختلفة في جميع الأوقات.
وانطلاقاً من ذلك صدرت العديد من الأشكال والحيل الجديدة للمكياج الذي يعد من الأساسيات الضرورية في حياة السيدات والفتيات لمواكبة الموضة، كحل من قبل المشاهير وخبراء الموضة والأزياء أو حتى الفنانات، وعاشقات الإطلالات الجذابة. فالمرأة تحتاج إلى أن تُظهر جمالها ومفاتنها الأنثوية حتى لو وضعت "الكمامة" التي من الضروري استخدامها للوقاية من الفيروس.
وإن كان ارتداء الكمامة في زمن فيروس كورونا لابد أنه يتطلب مكياجاً خاصاً ومختلفاً ومميزاً، ونظراً لأن الشفاه أصبحت تختبئ خلف الكمامة وتخفي بسببها جزءا من معالم وجمال الوجه فلم يعد هناك من داعٍ للاهتمام بأحمر الشفاه المثير عند إطلالة المرأة بالكمامة، ولذلك كان ينبغي تسليط الضوء على العيون بتطبيق ظلال الجفون المناسب لصيف 2020، بالإضافة إلى الاهتمام بتسريحات الشعر الخاصة لجذب الانتباه من خلال تصفيف شعر مميز، وكذلك الأمر بالنسبة للعيون لتصبح العيون مع الشعر السلاح الأول لإبراز جمال المرأة.
ولاحظنا خلال الفترة القصيرة الفائتة ظهور مصطلح جديد أُطلق عليه "مكياج الكمامة"، حيث يتم وضع مكياج أشد وأكثر وضوحا على العيون مما كان معتاداً من قبل لإبراز سحرها، ولاحظنا اللجوء إلى استخدام كريم أساس وأحمر الشفاه السحري الذي لا يزول لساعات طويلة. مع توجيه نصائح للمرأة عند ارتداء الكمامة حتى بعضا من شعرها يكون منسدلاً على جانبي وجهها ليبدو الوجه أصغر وأكثر نعومة.
وبالإضافة إلى ذلك فلم تعد الكمامة عادية الشكل كما كانت عليه في بداية انتشار الفيروس، بل أصبح هناك أشكال أكثر مع دخول الفن إلى الشكل العام للكمامة لنتابع أشكالاً وصوراً مختلفة لها، منها ما تضمن ألواناً تتماشى مع الأزياء التي ترتديها المرأة، ومنها ما حمل ملصقات مختلفة لتؤدي مهمتها أولاً في الوقاية من الفيروس ولتقدم شكلا لا يؤذي حبّ المرأة لإطلالة متناسقة وجميلة.
فظهرت موضة الكمامة المطرزة من قبل عدد من مصممي الأزياء حول العالم حتى تلائم فساتين الزفاف (العروس خصوصاً) وعروض الأزياء، لكونها مطعمة بالألماس بأسعار مرتفعة، مع استخدام مكياج حاد لإبراز جمال العيون وبشعر مرفوع للعروس أو العارضة، بالإضافة إلى الكمامة الصيفية ذات الألوان الزاهية مع مكياج اعتبره البعض بأنه غريب جداً.
وفي حين ينظر البعض إلى إمكانية أن يصبح استخدام الكمامات الطبية جزءا من أسلوب الحياة الصحية لكثير من الناس للوقاية من فيروس كورونا، فإن مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي وفناني المكياج بدؤوا بطرح طرق وأفكار مبتكرة لتضفي النساء لمسات جمالية على أنفسهن حتى عند ارتدائهن الأقنعة الطبية.
قد يهمك أيضا :
نصائح مهمة للتخلص نهائيا من حب الشباب وآثاره