القاهرة _ سهام احمد
تراجعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية، الثلاثاء، لتواصل خسائرها لليوم الثاني على التوالي ،بفعل صعود الدولار الأميركي مقابل سلة من العملات العالمية ،بالإضافة إلى تباطؤ الطلب الاستثماري على المعدن كملاذ آمن ،وسط انحسار المخاوف نسبيا بشأن التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وهبطت أسعار الذهب إلى مستوى 1273.85 دولارا للأونصة من مستوى الافتتاح 1281.89 دولار، وسجل أعلى مستوى 1282.06 دولارًا، وأدنى 1272.71 دولارا.
وأنهت أسعار الذهب تعاملات الأمس منخفضة بنسبة 0.6 بالمئة ،في أول خسارة خلال خمسة أيام ،بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح ،بعدما سجلت الأسعار يوم الجمعة أعلى مستوى في شهرين 1292.20 دولارا للأونصة، وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.3 بالمئة ،مواصلا الصعود لليوم الثاني على التوالي ،عاكسا ارتفاع العملة الأميركية مقابل سلة من العملات العالمية ،مع ارتفاع شهية المخاطرة مجددا بالأسواق المالية ، الأمر الذي يضغط بالسلب على أسعار السلع والمعادن المقومة بالدولار ،إذ يجعلها ذات تكلفة مرتفعة بالنسبة لمستهلكي العملات الأخرى.
ويأتي ارتفاع الدولار الأميركي يأتي قبيل صدور بيانات هامة من الولايات المتحدة عن مبيعات التجزئة خلال تموز/يوليو ،أحد أهم مؤشرات قياس الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل 70 بالمئة من قيمة الناتج المحلي الإجمالي.
وقلل مسؤولون بالأجهزة السيادية في الولايات المتحدة من خطر نشوب حرب وشيكة مع كوريا الشمالية ،الأمر الذي قلص المخاوف نسبيا بشأن التوترات بين البيت الأبيض ونظام بوينغ يانغ ،والتي تسببت في عمليات بيع واسعة في أسواق الأسهم والسندات الأسبوع الماضي، وحققت الأسهم في اليابان مكاسب قوية بقيادة قطاع البنوك وشركات التصدير ،وصعدت الأسهم في أوروبا للجلسة الثانية على التوالي ،وارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية قبل افتتاح جلسة التداولات الرسمية في وول ستريت، وزادت حيازات الذهب لدى صندوق "SPDR Gold Trust" أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب زادت بالأمس بمقدار 4.14 طن متري، في أول زيادة منذ 21 تموز/يوليو الماضي إلى إجمالي 791.01 طن متري، وهو أعلى مستوى في نحو أسبوعين.