واشنطن - فلسطين اليوم
انخفض الذهب لأدنى مستوياته في نحو 17 شهرا، أمس، بفعل ارتفاع الدولار مصحوبا بانخفاض العملة الصينية، فيما يتوقع بعض المحللين الدوليين والمحليين تراجعا أكبر للمعدن الأصفر، خاصة مع الانخفاضات المستمرة التي كان آخرها الأسبوع الماضي بنسبة 1.4 في المائة ووفقا لـ"رويترز"، تراجع الذهب أمس، لأدنى مستوياته منذ 15 آذار (مارس) من العام الماضي عند 1204 دولارات للأوقية، ليستقر بعدها في عند 1207.56 دولار للأوقية (الأونصة)، فيما انخفض في العقود الأمريكية الآجلة 0.4 في المائة إلى 1215.70 دولار للأوقية.
وأشار محللون لـ"الاقتصادية" إلى أن الأسعار الحالية قفزت بالقوة الشرائية لسبائك الذهب التي أصبحت قناة استثمارية مجدية للبعض، خاصة مع التراجعات الحادة وقال صالح بن سلمان؛ المختص في الذهب، إن أسعار الذهب محليا تراجعت بتأثير سعر الدولار الأمريكي والفائدة، وبعض العوامل الجيوسياسية الأخرى.
وأوضح أن الحلي والمجوهرات محليا تتطلب وقتا لكي ينعكس عليها السعر العالمي، لأن التجار يحرصون على شراء الذهب في وقت مبكر ويستعدون للمواسم قبل بداية العام.
من ناحيته، قال أحمد الشريف؛ إن أسعار الذهب منذ بداية العام الجاري تشهد سلسلة ممتدة من التذبذب طغى عليها التراجع حتى وصلت إلى مستويات متدنية جدا.
وأوضح، أن مع صعود أسعار الفائدة الأمريكية تأثر الذهب وتراجعت أسعاره، وانتعشت القوة الشرائية للسبائك من المستثمرين ومن يفضلون ادخاره لحفظ ثرواتهم في أوقات الأزمات.
وأبان أن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية ضغط على الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب، بعد أن سجلت مستويات سعرية نحو 1300 دولار للأونصة في نهاية العام الماضي، في حين يعطي ضعف الدولار دعما للذهب.
من جانبه، قال علي الحارثي تاجر ذهب، إن ارتفاع عوائد السندات الأمريكية يضغط على الذهب، خاصة مع ارتفاع طلب صناديق التحوط والبنوك المركزية العالمية والمؤسسات المالية والاستثمارية.
وتوقع أن يستمر تراجع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، ويكمل سلسلة التراجعات، ليلقي بظلاله على الأسعار محليا وأسعار الحلي وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة 0.1 في المائة في المعاملات الفورية إلى 15.32 دولار للأوقية، لكنها تتجه صوب الانخفاض للأسبوع الثامن على التوالي في أطول سلسلة خسائر تتكبدها منذ أواخر عام 2000 على الأقل. وزاد البلاتين 0.2 في المائة إلى 823.49 دولار للأوقية فيما ارتفع البلاديوم 0.3 في المائة إلى 914.50 دولار للأوقية بيد أن المعدنين يتجهان لتكبد خسارة على أساس أسبوعي.