استقرت أسعار الذهب في السوق الأوروبية الجمعة، قرب أدنى مستوى في أسبوع، في طريقها صوب تسجيل مكسب فصلي، بفضل عمليات شراء المعدن كملاذ آمن في ظل ارتفاع المخاطر السياسية العالمية، بالإضافة إلى هبوط الدولار الأميركي الواسع خلال هذا الربع مقابل سلة من العملات، بفعل المخاوف بشأن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

تتداول أسعار الذهب مستوى 1242.45 دولارًا للأونصة من مستوى الافتتاح 1242.20 دولارًا، وسجل أعلى مستوى 1244.24 دولارًا ، وأدنى 1239.59 دولارًا، فيما فقدت أسعار الذهب الخميس، نسبة 0.8 %، بأكبر خسارة يومية منذ 2 آذار/ مارس الجاري، بفعل صعود الدولار الأميركي مقابل سلة من العملات، بعد بيانات أفضل من التوقعات عن نمو الاقتصاد الأميركي خلال الربع الأخير من العام الماضي.

على مدار الربع الأول من هذا العام ،حققت أسعار الذهب حتى الآن ارتفاعًا بنسبة 8 %، بفضل عمليات شراء المعدن كملاذ آمن، في ظل ارتفاع المخاطر السياسية العالمية، والمتماثلة في تصاعد المخاوف بشأن السياسات الحمائية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعملية انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، وغموض انتخابات الرئاسة في فرنسا، ومطالبة اسكتلندا مجددًا بالاستقلال عن المملكة المتحدة البريطانية.

واستفادت أسعار الذهب خلال هذا الربع من الهبوط الواسع للدولار الأميركي مقابل سلة من العملات، والسبب الرئيسي في هذا الهبوط الواسع، غموض سياسات الرئيس الأميركي الجديد، والذي فشل حتى الآن في تنفيذ أي بند من بنود برنامجه الانتخابي، والذي يتضمن سياسات مالية توسعية تعتمد على زيادة الإنفاق الحكومي وخفض مستويات الضرائب ورفع مستويات الأجور، وبعد فشل ترامب في أول اختبار تشريعي داخل الكونغرس والخاص بتمرير قانون جديد للرعاية الصحية، أصبح تطبيقه لبرنامجه الاقتصادي محل شك كبير.

تضررت العملة الأميركية أيضًا من تأكيد مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى الالتزام بتنفيذ الجدول الزمني لتشديد السياسة النقدية دون الحاجة إلى تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة، أما حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة  بالذهب انخفضت بالأمس بمقدار 1.19 طن متري إلى إجمالي 832.32 طن متري، وهو أدنى مستوى منذ 20 آذار الجاري، وعلى مدار الربع الأول من هذا العام أضاف الصندوق حيازات بمقدار 10.15 طن متري.