عين مارك توماس مصمما للأزياء الرجالية في دار "جوزيف"؛ فقد اكتشفت الدار أن قطاع الأزياء الرجالية ينمو بسرعة وأصبح لا بد من الانضمام إليه للحصول على قطعة من الكعكة. وعبر توماس، الذي سبق له العمل في كل من داري «جيفنشي» و«بيربيري»، عن سعادته بهذا التعيين، قائلا إن الإمكانيات هنا هائلة، لأنها مثل الكنفس يمكن صياغتها بحرية، على العكس من باقي دور الأزياء التي تكون معالمها واضحة وكذلك استراتيجياتها مما يحتم التقيد بها. وبالفعل بدأ توماس العمل مع المصممة الفنية للجانب النسائي، لويز تروتر، لتحديد معالم الجانب الرجالي في الدار، مع الحفاظ على شخصيتها. وهي شخصية تتلون في الغالب باللونين الأبيض والأسود، كما تتميز بأسلوب يدمج الإنجليزي بالفرنسي، إضافة إلى التلاعب بالذكوري والأنثوي. وقد وصل حد هذا التلاعب إلى طرح مجموعة خاصة موجهة للجنسين، تضم قطعا أساسية لا تختلف من حيث التصاميم، بل فقط من حيث الأحجام. واعترف المصمم بأن هذه المجموعة ولدت بالصدفة، حيث كانت لويز تروتر، كلما رأت إحدى تصاميمه الرجالية، تطلب مثلها للمرأة من فرط إعجابها بها.