بغداد – نجلاء الطائي
تعبّر العباءة العربيّة عن جمال المرأة الشرقيّة وروعتها، حيث قام عدد من دور الأزياء العراقيّة والعربيّة بإطلاق مجموعة رائعة من العباءات لعام 2017، التي طغى عليها اللون الأسود المطعّم بـ"الستان" والتطريز اليدوي والورود .
وحازت هذه المجموعة على نجاح باهر وأصبحت العباءة من ضمن الأزياء الخاصة بالموضة الأنيقة، والتي لم تقتصر على السيّدة العربيّة فقط، وإنما امتدت الى الأزياء العالميّة.
والجدير بالذكر أن للعباءة تاريخ كبير وعريق جدًا لكلّ دولة عربيّة، فكلّ عباءة لها نقوش خاصّة ومختلفة جدًا، تخص الفن والتاريخ والأصالة لكلّ دولة، ومن أنجح العباءات وأكثرها شهرة في العالم، العباءة الخليجيّة، لكن هذا لا يمنع على الإطلاق، أن بقيّة الدول العربيّة لديها موديلات ونقوش رائعة جدًا من العباءات.
وأبدع المصممون حول العالم في صناعة موديلات رائعة وأنيقة من العباءات، التي تجمع بين الأصالة والعراقة، وبين لمسة جمال عصريّة وحديثة تعبّر عن السيّدة العربيّة، التي تحب وتعشق تاريخ وطنها، وبين المرأة العصريّة المنفتحة، ونحن اليوم لقد جمعنا إليكم أفضل وأرق موديلات العباءات.
فبالنسبة لأقمشة عباءات هذا العام فهي تميل إلى الساتان، الكتان والشيفون، وبالرغم من نعومة العباءة إلا أنها تتزيّن بالجلود والفرو وهي موضة هذا الموسم أيضًا، فالأقمشة الناعمة تزيد من شعورك بالأنوثة وتضفي عليك روح بسيطة وجميلة، كما أنها سهلة الحركة وبخاصة في المناسبات والعزائم، التي يسيطر عليها وجبات الطعام، فهي تتميّز بتحمّلها لحرارة نار الموقد، ما عدا الشيفون منها، التي يفضل اقتصارها على السهرات والمناسبات.
كما جاءت تصاميم عباءة عام 2017 أبسط مما نتخيّل، فالأمر يقتصر على لون واحد في العباءة مع تزيّنها بلون آخر، من منطقة الخصر، على هيئة حزام، لتكرر هذه المزركشات "التطريز"، في أكمام وطرحة العباءة، ولكن بشكل أبسط من الموجود على الخصر.
أما نوع التصاميم الآخر للعباءة فيقتصر على اللعب بالألوان، حيث تصمم العباءة من لونين متناسقين فقط، مع خلوّها تمامًا من أي التطريز.
هذا وتفنن أشهر مصممو العباءات عام 2017 في ابتكار موديلات رائعة من العباءات السوداء المزدانة بالشك اليدويّ، والتي يبرز دورها كقطعة يمكن التألّق فيها في السهرات، عوضًا عن الفساتين.
وكذلك الدانتيل والخرز وأحجار سأرفسك، وظّفها أشهر المصممين في خدمة العباية السوداء، لينتقلوا بها من مجرد زيّ تقليدي إلى قطعة ترتقي إلى فساتين الخياطة الراقية في العراق والعالم العربيّ، وحتى الغربيّ منها.
وقد برزت هذا العام، العباءة الفضفاضة، سواء في التصميم العام أو حتى في الأكمام، أمّا الألوان فلم تعد تقتصر على الألوان القاتمة، بل اتسمت بالألوان الزاهية، حيث تعكس هذه الألوان جوًا من المرح والبهجة والراحة النفسيّة المطلوبة.
فيؤكد علماء النفس كافة على علاقة ارتداء الألوان الزاهية بشعور الإنسان بالراحة والطمأنينة، وإكسابه السعادة والبهجة، وجميعها أمور مطلوبة في الوضع الذي يعيشه العالم العربيّ.
وفي المدّة الأخيرة، برز ظهور الكثير من النجمات العالميّات، يرتدين العباءات، حيث أصبحت موضة أنيقة وجذّابة، وترى أميرات العرب، في أرقى الحفلات، يرتدون العباءة، كرمز يعبّر على أناقة وجمال التاريخ العربيّ.
والجدير بالذكر أن عددًا من دور الأزياء العالميّة، أقدمت على إنتاج تلك العباءات، حيث قامت "دولتشي أند غابانا" وهي بيت أزياء إيطالي، ينتج الملابس الراقية، وأيضا الأحذية والحقائب والساعات، بإطلاق مجموعة جديدة ومميّزة جدًا للعباءات والملابس الراقية للمرأة المسلمة في الشرق الأوسط.
وعرضت المصممة العراقيّة عاتكة عبد الغفور، من "دار ارتيكا فاشن"، مجموعة عباءات تحمل في طيّاتها عبق تاريخ العراق القديم، لكن بلمسات عصريّة تلائم امرأة اليوم.
وذلك ضمن "عروض أزياء كوتور وعباية"، الذي أقيم على منصة عروض الأزياء في الإمارات، بمشاركة أكثر من 40 مصممًا ومصممة أزياء خليجيّة وعربيّة وشرق أوسطيّة، ينتمون إلى عشر دول، ويعرضون تحت سقف واحد أرقى صيحات الموضة، وآخر الابتكارات في عالم الجمال.
وانتشرت في الآونة الأخيرة في العراق، ارتداء العباءة العربيّة حتى وصلت الى الجامعات العراقيّة للخروج بشكل أجمل وأشيك التي ترتاح بها الكثير من النساء.
وللعباءات أنواع متعددة وكلّ امرأة تفضل منها ما تشاء، فالبعض يرغب بارتداء عباءات خليجيّة، أما بالنسبة لفتيات الجامعة، فيفضلون ارتداء عباءات "كاجويل"