السائق البريطاني لويس هاميلتون

قدم السائق البريطاني لويس هاميلتون، خطوة جديدة نحو الحفاظ على لقب بطل العالم، ووجه ضربة موجعة لفريق "فيراري"، بعدما توج بسباق الجائزة الكبرى الإيطالي الذي جرى، الأحد، على مضمار "مونزا"، ضمن منافسات بطولة العالم لسباقات سيارات "فورمولا1".
وحافظ سائق "مرسيدس" هاميلتون، على تقدمه منذ انطلاقه من المركز الأول، وحتى النهاية؛ ليتوج بالسباق، ويعزز موقعه في صدارة الترتيب العام للسائقين، عقب انسحاب زميله الألماني نيكو روزبرغ، وحقق، الأحد، الفوز في السباق الإيطالي للمرة الثالثة في مسيرته، كما رفع عدد انتصاراته في الموسم الحالي إلى سبعة، وإلى 40 انتصارًا في مسيرته.
واحتل الألماني سيبستيان فيتيل سائق "فيراري"، المركز الثاني على المضمار، معقل الفريق الإيطالي، ثم البرازيلي فيليبي ماسا سائق "ويليامز" في المركز الثالث، وللمرة الثانية، بعد سباق سنغافورة في عام 2014، أحرز هاميلتون اللقب بعد انطلاقه من المركز الأول، والحفاظ على الصدارة، في جميع لفات السباق، وأيضًا تسجيل أسرع زمن للفة، وكان سجل أسرع زمن أيضًا في جميع تجارب السباق.
وتلاشت الضغوط بالنسبة إلى هاميلتون، منذ البداية، حيث توقفت سيارة الفنلندي كيمي رايكونن، وتراجع من المركز الثاني إلى المركز الأخير مؤقتًا، قبل أن يستعيد توازنه لينهي السباق في المركز الخامس، أيضًا، كان روزبرغ يحتل المركز الثالث، قبل أن يتوقف بسبب ما يبدو عطلًا في محرك سيارته، قبل لفتين فقط من النهاية، ما شكل ضربة قوية لفرصه في المنافسة على لقب بطولة العالم هذا الموسم.
وتغادر سباقات "فورمولا1" القارة الأوروبية حيث تجرى السباقات السبعة المتبقية من الموسم في قارة آسيا والأميركيتين، ووسع هاميلتون الفارق الذي يفصله في صدارة الترتيب العام عن زميله روزبرغ، إلى 25 نقطة ليصبح 53 نقطة، ورفع رصيده في الصدارة إلى 252 نقطة، بينما تجمد رصيد روزبرغ عند 199 نقطة، مقابل 178 نقطة لفيتل في المركز الثالث.
وكان فريق "فيراري" ومشجعوه يأملون في تتويج الفريق على مضمار "مونزا"، للمرة الأولى، خلال خمسة أعوام، وتحديدًا، منذ فوز فيرناندو ألونسو في السباق عبر سيارة الفريق عام 2010؛ ولكن هاميلتون انتزع الفوز، بعد أن انطلق من المركز الأول للمرة 141 هذا الموسم، بينما لم تتحرك سيارة "رايكونن" عندما أطلقت إشارة البداية، ووجد السائق الفنلندي نفسه في المركز الأخير، قبل أن ينطلق.
وخسر روزبرغ، ثلاثة مراكز، عند الانطلاق، حيث وجد نفسه مضطرا إلى تجاوز سيارة "رايكونن"، ما سمح لماسا وفالتيري بوتاس سائقي "ويليامز" لتجاوزه، كما تجاوزه سيرجيو بيريز سائق "فورس إنديا" الذي تخطاه رايكونن بعدها لينتزع المركز الخامس، وتخطى روزبرغ سائقي ويليامز لدى توقفهما، الأول في نقطة الصيانة، في اللفتين 19 و23، وأفلت رايكونن من حادث مروع حيث كاد روبرتو ميرهي سائق "مانور" أن يصطدم به من الخلف لدى دخولهما نقطة الصيانة.
وكان هاميلتون، متقدما على فيتيل، بفارق نحو 20 ثانية عندما اضطرا للتوقف في نقاط الصيانة، وأبلغه الفريق بتقليص الفجوة قبل خمس لفات من النهاية كما أصدر له أمرا "لا توجه أي أسئلة"، ولم يعرف السبب على الفور؛ ولكن يبدو أن الاتحاد الدولي لسباقات السيارات (فيا) كان يحقق مع "مرسيدس" في شأن بدء السباق بضغط هواء أقل من المسموح به في الإطارات، واضطر روزبرغ الذي اضطر إلى استخدام وحدة الوقود القديمة، السبت، إلى الانسحاب في اللفة الـ51 من السباق الذي يشمل 53 لفة.
وتجاوز هاميلتون خط النهاية مسجلًا ساعة واحدة و18 دقيقة و688ر0 ثانية بفارق 25 ثانية أمام فيتيل وتلاهما ماسا وبوتاس، ويجرى السباق المقبل من بطولة العالم في سنغافورة في 20 أيلول/سبتمبر الجاري.