اختبار الدم خلال بطولة العالم المقبلة

يسعى الاتحاد الدولي لألعاب القوى إلى التخلي عن سياسته بشأن اختبار الدم خلال بطولة العالم المقبلة المقرر إقامتها في بكين، وكشفت تقارير صحافية أنّ ثلث الرياضيين فقط سيخضعون لاختبار الكشف عن المنشطات، على أن يجري التحول إلى نظام أفضل من شأنه استهداف النخبة من الرياضيين. وعلى الرغم من أن اختبار البول لا يزال هو ذاته إلا أن القرار تسبب في إثارة الذعر بين بعض المنافسين.

وشهدت المنافسات التي أقيمت في دايجو عام 2011 وموسكو عام 2013 سحب عينات للدم من الرياضيين كلهم، لكن الاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي أكّد أنه لن يتجاهل فحص المنشطات يأمل في إجراء اختبارات كشف المنشطات على حوالي من 600 إلى 700 رياضي من إجمال 1900 متنافس من المتوقع مشاركتهم في بكين.

ويأتي التغيير في سياسة الكشف عن المنشطات في أعقاب المزاعم التي أثيرت حول عينات الدم المشبوهة لثلث الرياضيين الحاملين للميداليات خلال دورات الألعاب الأوليمبية وبطولات العالم في الفترة ما بين عامي 2001 و2012. وجرى توقيع الحظر الأسبوع المنصرم على 28 رياضيًا من عام 2005 وحتى عام 2007 بعد اختبار العينات الخاصة بهم، في حين جرى تجريد بطلة سباق مسافة 1500 متر، أسلي جاكير من ميداليتها الذهبية التي حصلت عليها في أوليمبياد لندن عام 2012 مع توقيع حظر المشاركة عليها لمدة 8 سنوات بعدما أظهرت عينات الدم الخاصة بها قيماً منحرفة.

ومن المتوقع زيادة الضغوط على الاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي سينتخب رئيسه الجديد، الأربعاء، من بين سيباستيان كو وسيرجي بوبكا، وأبرز المتحدث باسم الاتحاد عندما سئل تحديدا عن تقليص عدد الرياضيين ممن سيخضعون إلى تحليل الدم خلال بطولة العالم المقبلة في بكين أن الرياضيين جميعهم في البطولات السابقة جرى سحب عينات الدم منهم وذلك من خلال جواز السفر البيولوجي الذي أثبت أنه أداة فعالة ليس فقط لمتابعة انتهاكات قواعد مكافحة المنشطات ولكن أيضاً كمصدر استعلامي لاختبارات الهدف لرياضيين بعينهم. وجرى حينها سحب ما بين 600 إلى 700 من عينات الدم في هذه البطولات بينما الأغلبية من الرياضيين سيخضعون لإختبار الهدف.

ومن المرجح أن تثير هذه التصريحات جدلًا بين الرياضيين والمشجعين بعدما زعمت تقارير صحافية أن ماراثون لندن جرى الفوز به سبع مرات خلال 12 عامًا من قبل رياضيين جاءت تحاليل الدم لهم مشبوهة.

كما تعرض الاتحاد الدولي لألعاب القوى أيضاً إلى انتقادات شديدة بعدما أكد البطل الأوليمبي في رمي القرص روبرت هارتينغ، أنه لم يعد يثق في الاتحاد، في الوقت الذي بيّن فيه الحائز على الميدالية الفضية في سباق 1500 متر خلال أوليمبياد عام 2008 أنه يخشى من أن أفضل الرياضيين وجدوا حماية "من أجل هذه الرياضة".