القاهرة - محمد عبد الحميد
أعلن خالد قرني المدير الفني السابق لمنتخب رفع الأثقال المصري توليه قيادة المنتخب السعودي استعدادا لأوليمبياد طوكيو 2020 المقبلة.
كان منتخب رفع الأثقال بقيادة القرني هو الأكثر تحقيقا لميداليات أوليمبية في أوليمبياد ريو دي جانيرو الأخيرة حيث قاد خالد قرني، المنتخب المصري لتحقيق ميداليتين برونزيتين، وذلك عن طريق سارة سمير ومحمد إيهاب، كما أن المنتخب هو صاحب أفضل النتائج في الدورة.
وأعلن خالد قرني بعد انتهاء منافسات الأوليمبياد استقالته من تدريب المنتخب وأكد أن الأزمات هي السبب في رحيله قائلا: "الحمد لله وكفى، بعد 6 أعوام من العمل الشاق في بيئة من المشكلات والمؤامرات والصراعات، حان وقت الراحة وترك الساحة لزميل آخر؛ لقيادة المنتخب المصري لرفع الأثقال، والاكتفاء بما قدمته لبلدي الغالية، وأبنائي من اللاعبين،
أصحاب الفضل علي بعد الله؛ لما وصلت إليه".
وأكد قرني في تصريحات خاصة لـ"فلسطين اليوم" أن الوضع في مصر أصبح سيئا للغاية، وحتى الآن لم يتم تعيين مدرب جديد ولم يتم أي تجمع للاعبين منذ أولمبياد ريو دي جانيرو الأمر الذي يهدد بأزمة على اللاعبين، على عكس الاتحاد السعودي الذي بدأ منذ الآن التجهيز للأولمبياد وأنهم بدؤوا أولى خطوات تنفيذ الفكر الاحترافي في معظم الألعاب من أجل حصد أكبر عدد من الميداليات في هذه الدورة والاستعانة بخبراء أجانب في التخطيط والإدارة والتدريب.
وفجر قرني مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أن أزمة المنشطات الأخيرة التي أثيرت خلال المشاركة في منافسات البطولة الأفريقية الأخيرة في القاهرة بثبوت حصول 7 لاعبين من منتخب الشباب على المنشطات حدثت بفعل فاعل وهو ما آلت إليه التحقيقات التي تمت بالاتحاد.
وأضاف قرني أنه حتى الآن يتم التحقيق في الأمر من قبل منظمة مكافحة المنشطات المصرية والدولية "النادو" و"الوادا" والنيابة العامة، واللجنة الأولمبية للتوصل إلى من قام بالأمر.
وأشار قرني إلى أن بطولة أفريقيا التي أقيمت في القاهرة وشهدت الأزمة تم التحليل فيها لـ13 لاعبا تم ثبوت 77 منهم بعينة إيجابية وباقى اللاعبين جاءت نتائجهم سليمة ولا يوجد بها أي منشطات مشددا على أن كل اللاعبين كانوا يتناولون المكملات الغذائية مثل بعضهم البعض وهو ما يؤكد أنه حال وجود مشكلة يترتب عليها ظهور المنشطات كان من المفترض أن يكون هذا الأمر لـ13 لاعبا وليس لسبعة لاعبين فقط.
وتابع قرني أن المعسكر كان يضم 40 لاعبا و88 مدربين وهو عدد كبير وأزعم أن ما حدث جاء بأيد خفية وضعت بعض الأمور المحظورة في الطعام أو العصير بتحريض من الخارج.
وتابع قرني أنه إذا عاد لمصر سيعود للعمل في مجال الإادارة وليس التدريب مرة أخرى، مضيفا أن حال الاتحاد لن ينصلح سوى بتعيين عضوين لإكمال مجلس إدارة الاتحاد للتخلص من أجواء الصراعات والمشاحنات الموجودة داخل المجلس خلال الفترة الحالية حيث إن بالاتحاد 4 أعضاء فقط وعضوين ضد العضوين الآخرين، مشددا على أن الرؤية ضبابية في مستقبل اللعبة في مصر خاصة أن حالة اليأس وصلت إلى الغالبية العظمى من العاملين في اللعبة ومن ثم لا بد من إعادة التفكير جديا في إنقاذ مستقبل اللعبة وإعادة الاستقرار من خلال تنحية المصالح الشخصية جانبا.