الجمباز

بدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة العالم للجمباز الفني "قطر 2018" في نسختها الثامنة والأربعين والتي تستضيفها الدوحة للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة من 25 أكتوبر/تشرين الأوّل الجاري وحتى 3 نوفمبر /تشرين الثاني، بمشاركة إسرائيلية ونجح المنتخب الإسرائيلي في التأهل للبطولة التي تقام في الشرق الأوسط للمرة الأولى منذ تأسيسها، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للمسؤولين في قطر.

و نشرت صحيفة "هارتس"الإسرائيلية تقريرًا بشأن المشاركة الإسرائيلية في قطر، مشيرًا أن ثلاثة من الإسرائيليين المشاركين وهم: أرتيم دولجوباتي، أندري ميدفيديف، وألكسندر شاتيلوف، لديهم فرصة حقيقية في الفوز بالميداليات.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، أن هذا الأمر يضع قطر في مأزق سياسي، حيث أن تتويج أي من الللاعبين الإسرائيليين بميدالية تستلزم رفع العلم الإسرائيلي على الأراضي القطرية، وكذلك عزف النشيد الإسرائيلي، وهو ما يمثل اعترافًا ضمنيًا بالكيان المحتل.

وتسائل التقرير عما إذا كانت قطر ستتراجع عن التزامها كمضيف، لتكريم الهوية الوطنية للفائز بالحدث، أم أنها ستكّرم رموز الصهيونية وتواجه خطر غضب الشارع العربي، فيما تؤكد الهيئة الرياضية للاتحاد العالمي للجمباز، أن قطر ستجري مراسم التتويج في حال فوز أي رياضي جمباز إسرائيلي بميداليات، كأي بلد آخر.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها دولة عربية مثل هذه المعضلة، ففي العام الماضي، امتنعت الإمارات العربية المتحدة عن العرض العام للشارات الإسرائيلية في مسابقة دولية للجودو في أبو ظبي، كما رفضت السعودية إصدار تأشيرات للاعبي الشطرنج الإسرائيليين للمشاركة في بطولة الرياض.

و قال علي الهتمي، رئيس اتحاد الجمباز القطري ورئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة، إن البطولة ستشهد مشاركة أكثر من 700 لاعب ولاعبة يمثلّون 80 دولة حول العالم، وهو ما يعتبر أكبر مشاركة دولية تشهدها البطولة منذ انطلاقها حيث تعتبر البطولة بمثابة المحطة التأهيلية الأولى للألعاب الأولمبية طوكيو 2020.

يذكر أن الاتحاد الدولي للجمباز كان قد أسند تنظيم بطولة العالم للجمباز الفني في نسختها الثامنة والأربعين لعام 2018 لدولة قطر، وجاء اختيار قطر بالإجماع برصيد 41 صوتًا يمثلّون كل الأعضاء في المجلس الاستشاري والمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للجمباز الذين حضروا اجتماع المكتب التنفيذي في الكويت عام 2014، لتكون قطر أول دولة عربية تنال هذا الشرف.