لندن _ سليم كرم
أكّد رئيس تورو روسو، المنافس في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، فرانتس توست، أنّ النيوزيلندي بريندون هارتلي، والفرنسي بيير جاسلي، ربما يستمران مع الفريق المملوك لرد بول، ليقودا له في موسم 2018.
وأضاف المسؤول النمساوي على هامش جائزة المكسيك الكبرى أنّه "نريد أن نختبرهما في بقية الموسم لأنه من الممكن جدا ِأن يستمرا مع الفريق في 2018"، وترك الروسي دانييل كفيات، الذي استبعده الفريق، برنامج ريد بول للسائقين، وأصبح حرا في الانتقال إلى أي فريق، واختير هارتلي للمشاركة في جائزة أميركا الكبرى في أوستن، وسيكون مع جاسلي، الذي غاب عن السباق في تكساس، للمرة الأولى هذا الأسبوع في المكسيك.
واستبعد الفريق المملوك لريد بول كفيات (23 عاما) للمرة الثانية هذا الموسم بعد مشاركته في أميركا، واستبعده ريد بول في 2016 وأرسله للمشاركة مع تورو روسو، وقال توست "كفيات لم يعد مع ريد بول لذلك فهو يملك حرية اختيار أي فريق يريد الانضمام إليه"، وأبدى رئيس تورو روسو، سعادته بعودة هارتلي، الفائز بسباق لومان 24 ساعة، والذي اختبر سيارة الفريق في 2009، قبل أن يستبعده، مشيرا إلى أنه رأى أنه يستطيع الاستمرار مع الفريق بعد هذا الموسم.
وأضاف: "بريندون يملك إمكانات كبيرة، وهو ملتزم ومتحمس لرياضة المحركات.. لو منحناه سيارة قوية سينجح وسيكافح من أجل النجاح في فورمولا 1"، وتابع توست، الذي سينتقل فريقه لاستخدام محركات هوندا في الموسم المقبل: "أتمنى خاصة في العام المقبل أن تكون لدينا مجموعة قوية وأن يستطيع هو المنافسة على الفوز بسباقات ومراكز متقدمة"، وكانت محركات هوندا في حالة سيئة للغاية مع مكلارين هذا الموسم.
وقال كريستيان هورنر، رئيس ريد بول، إن هارتلي يمثل قصة خيالية رائعة تدل على قوة الإرادة والاستمرار، وأضاف أنّ "هذا سائق بدأ حياته في برنامج صغار السن ثم تم استبعاده في وقت مبكر من مسيرته، لم يشعر بالندم أو الشفقة على نفسه أو الحديث عن أنه تم التعامل معه بشكل سيء"، وتقدم هارتلي بشكر إلى ريد بول على الفرصة والبقاء على تواصل مع الفريق، وتابع هورنر أنّه "لم يكن أمامه شيء للمشاركة فيه، عاد للمشاركة في سباقات سيارات ميني وسيارات فورمولا 1 التاريخية، وأي بطولة يمكنه المشاركة فيها، أظهر الحماس والالتزام لمواصلة العمل فيما يؤمن به وفي ذاته كسائق سباقات".
وجدد هارتلي (27 عاما) علاقته مع ريد بول عندما انضم إلى برنامج بورشه للسباقات، وفاز ببطولة العالم للتحمل، وقال هورنر "أعتقد أنها شهادة تزكية له، عزيمته وعناده وموهبته وإمكاناته كانت السبب في عودته إلى هذا المكان الذي نجح من خلاله في أن يكون مع تورو روسو"، وأشار إلى أن كفيات حصل على العديد من الفرص لكنه بشكل دائم "لم يقدم المطلوب للحفاظ على مكانه".