الدار البيضاء _ محمد خالد
كشف سعيد البوزيدي مدرب المنتخب المغربي لكرة السلة، أنّ تأهل هذا الأخير إلى نهائيات كأس أفريقيا التي ستقام في الكونغو برازافيل في أغسطس/ آب المقبل، جاء عن جدارة واستحقاق بعد مجهودات كبيرة قدمها اللاعبون رغم الصعوبات التي عانوا منها.
وقال البوزيدي في حديث لـ"فلسطين اليوم" إن المنتخب المغربي ضمن 40 في المئة من حظوظ التأهل بعد أن أنهى دورة الذهاب التي جرت في الجزائر بانتصار وهزيمة، مضيفا أن أبرز مشكل عانى منه اللاعبون هو الأخبار التي انتشرت حول كونهم غير وطنيين لأنهم طالبوا الاتحاد المغربي بمستحقاتهم المالية العالقة.
وأضاف البوزيدي أن التشكيك في وطنية اللاعبين ومدى ولائهم للمنتخب الوطني أثر كثيرا في نفسيتهم، وقال "لقد بذلنا كطاقم تقني مجهودات كبيرة من أجل إخراج اللاعبين من حالة الاستياء التي كانوا فيها وإعدادهم لخوض اللقاء، من خلال التأكيد على أن الاتحاد المغربي يعاني من ضائقة مالية كانت سببا في هذا التأخير".
وأكد البوزيدي أن اللاعبين لم يدخروا جهدا وردوا على كل المشككين من خلال ما قدموه من أداء خلال المباراتين أمام تونس والجزائر.
وعن الاستراتيجية التي اتبعها من أجل خطف بطاقة التأهل قال البوزيدي " لقد أرحنا اللاعبين الأساسيين خلال اللقاء الأول أمام تونس من أجل الاستعانة بهم في مواجهة الجزائر التي كانت حاسمة، مشددا على أن الأهم تحقق وهو التأهل إلى الكأس الأفريقية.
وأكد البوزيدي على أن الاستعداد للنهائيات القارية يجب أن يبدأ من الآن، وأنه لا يجب أن ننتظر إلى أن تقترب المنافسات ثم نجمع المنتخب ونتوجه للمشاركة، مطالبا بتخصيص ميزانية خاصة للمنتخب الوطني لتغطية مصاريفه واستعداداته، مضيفا أن التجمعات الإعدادية التي يتم تنظيمها في 6 أيام لتجهيز منتخب مقبل على مشاركة قارية، باتت متجاوزة ولا يمكن أن تعطي نتائج إيجابية.