القضاء الفرنسي

 فتحت النيابة العامة في فرنسا تحقيقًا في ملف حصول يوجين الأميركية على حق استضافة بطولة العالم لألعاب القوى عام 2021، وذلك بحسب ما كشف مصدر قضائي الأربعاء، مؤكدًا صحة المعلومات التي ذكرتها سابقا شبكة "بي بي سي" البريطانية.

وكان اختيار يوجين في نيسان / أبريل الماضي مفاجئًا من دون دراسة معمقة للملفات المرشحة، وحصلت المدينة الأميركية على حق الاستضافة من دون أي مسار طبيعي لتقديم الملفات إذ فازت بالتزكية.

وأكد المصدر القضائي أن هذا التحقيق لا علاقة له بتهم الفساد التي أدت إلى اعتقال الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى السنغالي لامين دياك.

وتبحث النيابة العامة الفرنسية في شبهات عدة طرحتها وسائل الإعلام البريطانية، وهي تدقق إذا كانت المخالفات حصلت ولو بجزء منها على الأراضي الفرنسية.

ويذكر أن الرئيس الحالي للاتحاد الدولي البريطاني سيباستيان كو تخلى مؤخرًا عن دوره كسفير لشركة "نايك" للتجهيزات الرياضية بسبب اتهامه بتضارب المصالح، ويتردد أن كو كان يتقاضى راتبًا سنويًا من هذا الشركة بقيمة 100 ألف جنيه إسترليني.

وطرحت العلاقة بين كو و"نايك" تساؤلات عدة منذ انتخاب البطل الأولمبي السابق في 1500 متر رئيسًا للاتحاد الدولي في آب / أغسطس الماضي خلفا لدياك (82 عامًا) الملاحق قضائيًا بتهم فساد ورشاوى كبرى، بينها قبض لأموال للتغاضي عن تنشط رياضيين روس في بطولات عالمية.

وواجه كو مزاعم تضارب مصالح بعد كشف هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن رسالة إلكترونية وجهها عندما كان نائبًا للرئيس إلى الرئيس السابق دياك يحثه فيها على مساعدة مدينة يوجين في نيل استضافة مونديال 2021، وتستضيف لندن نسخة 2017 والدوحة نسخة 2019.

وكشف التقرير أن كو كان ضمن لجنة التقييم في الاتحاد الدولي التي زارت الدوحة القطرية ويوجين وبرشلونة الإسبانية قبل حصول الأولى على شرف استضافة 2019.

وبعد خيبة أمل يوجين، حولت "تراك تاون يو اس اي"، المسؤولة عن ملف الأخيرة والمرتبطة بشكل وثيق مع "نايك"، انتباهها إلى نسخة 2021 وبدأت برحلة إقناع الاتحاد الدولي.

ونفى كو مزاعم تضارب المصالح قائلًا: "لم أضغط على أحد باسم ملف ترشح يوجين 2021، ولم يكن الوضع عاديًا لكن ما حصل لا يشكل سابقة أن تفوز يوجين بالتزكية، فعملية الترشح لم تحصل عندما فازت أوساكا ببطولة العالم لعام 2007، وتتم مراجعة عملية الترشح كجزء من مجموعة واسعة من الإصلاحات التي يجري إعدادها حاليًا".