لاعب المنتخب الإنجليزي للكريكت أليستر كوك

ظن الكثيرون للوهلة الأولى، بأن الاختبار الأول ستصب نتائجه في صالح منتخب باكستان، بعد تعثر فريق منتخب إنجلترا بقيادة اللاعب أليستر كوك خلال اللقاء السابق، وتقديم أداء مخيب أضعف من الروح داخل الفريق، إلا أن كوك أبى ورفاقه بأن يخرج الفريق خالي الوفاض من الاختبار الأول، ودخلوا اللقاء وهم متمتعين بروح معنوية مرتفعة لتعويض الخسارة الكبيرة التي مني بها الفريق وتغيير النتيجة من 523 مقابل ثمانية.

وظهر كوك وهو يوجه زملاءه داخل الملعب من أجل إعادة الفريق مرة أخرى إلى المسار الصحيح، الذي سيحاولون من خلاله على مدار الأيام الثلاثة المقبلة، الاتجاه بالمنافسة نحو التعادل، وأثبتت منافسات الاختبار بما لا يدع مجالاً للشك المهمة الصعبة التي ستواجه منتخب إنجلترا في المنافسة أمام نظيره الباكستاني.

ولا يزال ينتظر الكثير من اللاعبين الشباب تقديم أداء هجومي مثلما فعلوا من قبل خلال الفوز في اختبارات الرماد، بدلاً من الأداء الباهت الذي سيقضي على آمالهم بالبطولة في حال استمرارهم عليه، وشهد اليوم الثاني من الاختبار مشاركة معين علي لأول مرة منذ البداية في مباراة من الدرجة الأولى إلى جوار اليستر كوك، وقد نجح بالفعل على الأقل في الإبقاء على آمال الفريق نحو تحقيق نتيجة التعادل بعد مرور 95 دقيقة.

وبدت آثار ذلك السيناريو غير المتوقع والذي كان أشبه بالكابوس، واضحة جليًا على اللاعب عادل رشيد الذي طال انتظاره من أجل مشاركته في الاختبار، ولكن خوضه اللقاءات كان بمثابة أقصى الدروس له في الحياة على إثر الأداء المخيب الذي ظهر به، فهو سيء الحظ بالتأكيد لمواجهة مثل هذه الظروف.

وتوجهت الانتقادات إلى منتخب إنجلترا بعدما لم يتم إشراك عادل رشيد في وقت سابق أمام جزر الهند الغربية، ولكن جميع من شاهدوا أداءه الهزيل وكيف كان يعاني من العصبية، أدركوا تماما لماذا لم يكن المدرب بيتر موريس يستعين به خلال الفترة الماضية.

وعلي الرغم من التركيز على تعثر منتخب إنجلترا ومحاولته الخروج من ذلك المأزق، فلابد من التطرق إلى المجهود الكبير والأداء الرائع الذي قدمه اللاعب شعيب مالك في أول اختبار منذ خمسة أعوام.،ويعد ذلك الأداء استثنائيًا بالنسبة إلى اللاعب المخضرم، بعدما استطاع الوصول إلى أعلى معدل في التسجيل على ملعب الاختبار المقام في إمارة أبوظبي، وأهدى منتخب باكستان التقدم في النتيجة بواقع 245 هدف.