العداء نور الدين بن صفية

مقالات عدة هي التي كتبت عنه، هو بطل من أبطال المغرب الذين شرفوا الوطن في خارجه و الذي يعاني التهميش أيضا كمجموعة أخرى من الأبطال الذين لم يسلط الضوء عليهم بعد، "بن صفية نور الدين" إبن مدينة الورود قلعة مكونة و بطل جهة درعة تافيلالت و الذي يبلغ من العمر 15 عامًا حاورناه  للكشف عن المستور و نظلل الإفتراءات و البهتان ،  العدّاء الذي ترعرع بين أحضان دواره المتواجد بدوره في جماعة أيت سدرات السهل الغربية حاصل على 21 ميدالية بمختلف أنواعها "ذهبية –فضية –نحاسية " و 3 كؤوس و تفوق في العدو الريفي المنظم في تونس السنة الماضية كأول مغربي يتأهل ليحصل على أولى المراتب بهذه المسابقات، التي لم تكن بالهينة .

وأفصح نور الدين عن تجربته في تونس و التي وصفها بالفريدة، مضيفًا : "ولدت بين أحضان مدينتي قلعة امكونة و درست إلى السنة السادسة إبتدائي و لأن عائلتي فقيرة قررت أن أعمل و أخرج من الدراسة .. ولكن بعد مدة أمي رفضت لي هذا، كونها رأت حالتي المهترئة بعد العمل اليومي الذي كان أكثر من الصعب، ولكن أيضا لم أتجاهل هوايتي ألا و هي الرياضة، لم أكن أتوقع أن أكون فائزا بأولى مراتب هذه المسابقة كون المنافسة كانت شديدة للغاية و أجواء متغيرة شيئا ما، وتحقيقي للمركز الأول لا يعني أني وصلت للقمة أو شيئ من هذا القبيل، بل أنا في الطريق إلى القمة إن شاء الله، و تجربتي هذه كانت أولى التجارب خارج الوطن بعد تجارب عدة شملت مدينة مراكش و الرباط و المسابقات المحلية ".

وكشف نور الدين عن  إنجازاته في هذا المجال الرياضي " احصل على بطاقة الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى و اضافة الى عدة شواهد لا تعد ولا تحصى من مسابقات وطنية و محلية بل دولية رغم أنها تحمل عدة معاني ولكنها لا تعني لي شيئا لأنه لم يكن أحد يكترث للأمر  لم يستقبلني أحد بعد تحقيقي لهذا اللقب تونس و الإعلام الوطني تجاهل هذا عكس الإعلام التونسي الذي سلط الضوء عن هذا اللقب و تم نشر مقالات و كذلك روبورطاج عني في قناة تونسية، ناهيك عن المسؤولين الذين إحتقروا قدراتي الرياضية و هذا ليس إلا لأني من عائلة فقيرة "

 
وأكدت أم نور الدين 'فاطمة ' : "ولدي كان حاضر دائما و بقوة ولكن ما يعانيه من إظطهاد لم يكن سهلا و قد عرقل هذا طريقه ، والده متوفى  و الحالة العائلية شيئا ما فقيرة،  الجمعيات المحلية تجاهلته إلا الجمعيات الرياضية الضئيلة التي تعرفها المنطقة و التي تقدر ب 10 جمعيات تهتم بالرياضة من أصل أكثر من 300 جمعية أخرى، و ما وقع له أثناء الإستعداد للمسابقات يؤكد هذا و بجدارة، بعد تسلمه لجواز السفر و تأهل بتونس غاب عن الدراسة لمدة قصيرة ولاكنه فوجئ بعد عودته بالرفض رفضا جازما بدعوى أنه جاء بدون عذر رغم توفره عن الدعوة و الأوراق المرافقة له للحصول على اللقب بتونس ."

نور الدين و أمه لم يكونا راضين عن ما يعانيه المجال الرياضي بالمنطقة ، فرغم كون جهة درعة تافيلالت جهة فتية و تحتاج لطاقات شابة مثل نور الدين الذي تمكن من إحراز اللقب الأول ، فالجهة تحتاج الكثير و الكثير في مجال الرياضة و خصوصا ألعاب القوى، وعن مكان التداريب، أوضح: "كون المنطقة لا تتوفر على صالات للرياضة فإني أنا و مدربي 'محمد رشى' نباشر التدريبت كل يوم بعد صلاة العشاء أو في الصباح الباكر فوق تلال الجبال المعروفة بالمنطقة و قد إستمرت التداريب لمدة طويلة دون توفر التجهيزات  و كذلك دون توفر الظروف اللازمة.، ولكن هذا لم يمعني لكي أستمر و أستمر لكي أصل هدفي الأسمى و الذي هو أن أكون بطلا مغربي ك هشام الكروج و الأبطال الاخرون "