الرياض - فلسطين اليوم
حسم معدي الهاجري رئيس نادي القادسية السابق، موقفه من الترشح للعودة لكرسي الرئاسة مجدداً، وأعلن عدم خوضه الانتخابات بعد تجربة امتدت لقرابة سبع سنوات انتهت بنهاية تكليفه الموسم الماضي.
وقال الهاجري، إنه حسم أمره تماماً ولم يعد يفكر «لحظة» واحدة بالترشح، حيث قرر أن يتفرغ لأعماله الخاصة وخدمة المجتمع من خلال جوانب أخرى سواء رياضية أو غيرها وليس عبر المناصب الرسمية في الأندية.
وخاض الهاجري تجربتين انتخابيتين في نادي القادسية خسر الأولى ضد منافسه عبد الله الهزاع بفارق ضئيل بعد انتخابات شهدت «فترة عصيبة» في عام 2011، إلا أن الهزاع سرعان ما استقال من منصبه ليترك المجال للهاجري لتولي الرئاسة، قبل أن يفوز في الانتخابات اللاحقة بفارق كبير ضد المرشح الآخر القدساوي المعروف عبد الله جاسم.
وحقق الهاجري مع القادسية الكثير من المنجزات من أهمها إعادة الفريق مجدداً لدوري المحترفين، ومن ثم البقاء معه في مناطق الدفء لعدة سنوات، إلا أنه تم إنهاء تكليفه الموسم الماضي ليخلفه الرئيس الحالي الشاب مساعد الزامل.
وتشير المصادر إلى أن إدارة الزامل تود تدعيم إدارتها بعدد من القيادات من أصحاب الخبرة لتسيير الكثير من الأمور بالنادي، وفي مقدمتها منصب الرئيس التنفيذي، حيث يبرز اسم الرئيس السابق الدكتور جاسم الياقوت، الذي يعد من أكثر الأسماء تمرساً في المناصب الرسمية بالقادسية سواء كنائب للرئيس أو الرئيس في فترات متفاوتة، حيث تنطبق عليه كل شروط تولي الرئيس التنفيذي من خلال الخبرة الكبيرة التي اكتسبها وكذلك تفرغه للعمل في النادي بعد أن تقاعد من وزارة الإعلام، حيث كان يشغل مدير الإعلام الخارجي في المنطقة الشرقية.
وسيكون دور الياقوت حيوياً في التفاف الداعمين مجدداً حول النادي، لعلاقاته الواسعة ونيله ثقة أكبر الداعمين للنادي منذ عقود رجل الأعمال أحمد الزامل، مما جعله الخيار الأبرز لتولي هذا المنصب المستحدث.
كما تشير المصادر، إلى أن هناك رغبة في الاستفادة من خبرات الرئيس السابق معدي الهاجري فيما يتعلق الفريق الأول لكرة القدم، دون حسم التوجه بشأن العلاقة مع الإدارة بهذا الشأن، سواءً تولي جهاز الكرة أو حتى توليه منصبا استشاريا.
وكان باب الترشيحات لرئاسة وعضوية مجلس إدارة النادي قد أغلق في ساعة متأخرة من مساء أمس، وسط عزوف واضح من الراغبين في الترشح، فيما جهز الزامل قائمته التي يسعى للعمل معها والتي تضم الشابين مانع المانع ومحمد الراشد، وهما أيضاً من القيادات البارزة في القطاع العائلي الخاص بكليهما.
بقيت الإشارة إلى أن الهدف الرئيسي للإدارة المقبلة هو إعادة الفريق لدوري المحترفين، وكذلك إكمال الكثير من مشاريع النادي من معسكر وملاعب واستثمارات يمكن أن توفر جانباً هاماً من المصاريف وخصوصاً فيما يتعلق بالجانب السكني لمنسوبي النادي من مدربين ولاعبين.
قد يهمك أيضًا :