محمد ربيعي

حفظت الميدالية البرونزية التي فاز بها محمد ربيعي، في وزن أقل من 69 كيلوغرامًا، ماء وجه الملاكمة المغربية، في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو. فمن أصل ثمانية ملاكمين وملاكمات، مثلوا المغرب في هذا المحفل العالمي، تمكن "ربيعي" من الحصول على البرونزية، رغم أنه كان يطمح إلى الذهب، أما زملاؤه، فكان مآلهم الإقصاء، باستثناء الملاكم حسن سعادة، الذي لم يشارك بسبب التهمة التي وُجهت إليه، قبل انطلاق منافسات الملاكمة، وهي التحرش الجنسي بعاملتي نظافة في القرية الأولمبية، مقر إقامة الوفود المشاركة.

وانتهت رحلة "ربيعي" في الدور نصف النهائي، بعد خسارته أمام الأوزبكي شكرام جياسوف، بحصيلة 30 نقطة مقابل 27، بإجماع القضاة، وبذلك اكتفي الملاكم المغربي بالِميدالية البرونزية . أما الملاكم أشرف خروبي، فقد غادر من دور الـ16، بعد هزيمته، في وزن أقل من 52 كيلوغرامًا، على يد نظيره الكوبي يوسفاني فييتيا، بثلاثة نقاط مقابل لا شيء. أما زميله محمد حموت، فقد أُقصي من الدور نفسه، في وزن أقل من 56 كيلوغرامًا، بعد خسارته أمام  الكوبي راميريز روبيزي، حامل ذهبية أولمبياد لندن 2012، بنقطتين مقابل نقطة واحدة. وكان "حموت" قد بلغ هذا الدور بعد تخطيه الأوكراني "بوتسينكو".
 
فيما ودع محمد عرجاوي المنافسات مبكرًا، بعد خسارته أمام الأذربيدجاني ماغوميدراسول، في دور الـ 32، لوزن أكثر من 91 كيلوغرامًا. وكان "العرجاوي" قد عاد للمنافسة في اللحظات الأخيرة قبل بداية الأولمبياد، حيث تم استبعاده من المشاركة، بعدما عثر في عينة الفحص الذي خضع له على مادة محظورة من قبل اتحاد اللعبة، قبل أن يظهر أنها ليست سوى مادة استخدمها الملاكم في معالجة عينيه.

وعلى مستوى المشاركة النسائية، خرجت زهرة الزهراوي من الدور التمهيدي لوزن 48-51 كيلوغرامًا، وغادرت زميلتها حسناء لشكر هي الأخرى مبكرًا، عقب هزيمتها في النزال الذي جمعها بالملاكمة الصينية يين جان هوا، في وزن الخفيف. 

وآخر أمل للملاكمة المغربية النسائية كان مع خديجة المرضي، التي لم تفلح في بلوغ الدور نصف النهائي ، وهُزمت في ربع النهائي أمام  الكازاخيستانية داريغا شاكيموفا، بنتيجة أربع جولات مقابل لاشيء. 

وبميدلية محمد ربيعي، تضيف الملاكمة المغربية رابع تتويج لها بالبرونز في الألعاب الأولمبية، بعد دورات 1988و1992و2000.