الباهاماسية شوناي ميلر

صدم البرازيلي ثياغو براز دا سيلفا حامل الرقم القياسي العالمي الفرنسي رينو لافيلني فأسقطه عن عرشه الأولمبي بإحرازه ذهبية القفز بالزانة الاثنين في ألعاب ريو 2016، فيما توج الكيني دافيد روديشا مرة ثانية بذهبية 800 م أمام الجزائري توفيق مخلوفي، وفي منافسة مثيرة واجه فيها لافيلني صفرات الجماهير البرازيلية لتشتيت تركيزه، وسجل دا سيلفا البالغ 23 عامًا 6.03 أمتار مغامرًا بعدم القفز على علو 5.98 الذي تخطاه الفرنسي، فحطم الرقم الأولمبي المسجل باسم لافيلني في ألعاب لندن 2012 (5.97 م).

ولعب لافينلي كل أوراقه في الوثبة الأخيرة، بيد أنه عجز عن تخطي 6.08 م ليكتفي بالفضية، وراحت البرونزية للأميركي سام كندريكس (5.85 م)، وعجز لافيليني، عاشق سباقات القدرة للدرجات النارية، أن يصبح أول بطل أولمبي في القفز بالزانة يحتفظ بلقبه بعد الأميركي بوب ريتشاردز (1952 و1956).

كما فشل أيضًا بتخطي الأسطورة الأوكرانية سيرغي بوبكا، الذي لم يتوج باللقب الأولمبي سوى في سيول 1988، علمًا بأن لافيليني حطم رقمه العالمي بقفزة بلغت 6.16 م في شباط/فبراير 2014.

وعلق لافيلني على خسارته: "كان يمكن تصور هذا السيناريو، قبل 4 أعوام، ولقد لعب دوره لمصلحتي، وقدمت كل شيء وثياغو قدم أداءً رائعًا، حيث كان يجب أن أركز أكثر بثلاثة اضعاف من العادة، لأنه عندما دخلت بمنافسة ثنائية مع ثياغو، أصبحت الأجواء سيئة في الملعب، وهذه أول مرة أتعرض للصافرات خلال قفزي، فللأسف نرى هذا الأمر غالبًا في كرة القدم، وكنا في مأمن من ذلك، لكن ها نحن قد وصلنا إليه، وأرغب أن تقام ألعاب 2024 في باريس لارد له الصاع صاعين، هو لاعب شاب وكنا نعلم أن بمقدوره تخطي 6 أمتار".

أما دا سيلفا فكشف: "عملنا كثيرًا، ليس لنيل ذهبية، إنما ميدالية، فهذا أمر لا يصدق، تخطيت 6 أمتار، ولقد شجعني أهل بلدي كثيرًا، وأردت التركيز على التقنية ونسيان الجمهور". وفي سباق مثير، تفوقت الباهاماسية شوناي ميلر على الأميركية أليسون فيليكس في سباق 400 م، وقطعت ميلر مسافة السباق بزمن 49.44 ثانية محققة ميداليتها الأولمبية الأولى، أمام فيليكس بطلة أولمبياد لندن والتي سجلت 49.51 ثانية، فيما عادت البرونزية للجامايكية شيريكا جاكسون بزمن 49.85 ثانية.

ورمت ميلر بنفسها على خط النهاية مستبسلة لإحراز الذهبية أمام فيليكس، حاملة 4 ذهبيات في الألعاب الأولمبية، في مشهد سيظل عالقًا في الأذهان، وعلقت ميلر على محاولتها "لم أقم بذلك سابقًا، فلدي بعض الجروح والرضوض والحروق، وعندما كنت على الأرض لم أعرف أني فزت، فما زلت لا أعرف ماذا حصل، وكنت أريد فقط إحراز الذهبية، ثم وجدت نفسي على الأرض، والشعور رائع".