واشنطن - فلسطين ليوم
أطلق هيوستن روكتس، المنافسة من جديد بفوزه على ضيفه غولدن ستايت ووريرز، بطل الموسمين الماضيين، 126-121 بعد التمديد في المباراة الثالثة بينهما ضمن نصف نهائي بلاي أوف المنطقة الغربية في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.
وحقّق روكتس، رابع المنطقة في الدوري المنتظم والذي حسم المواجهة في الدور الإقصائي الأول مع يوتا جاز الخامس بنتيجة 4-1، فوزه الأول في أول مباراة على أرضه بعد خسارتين متتاليتين على أرض ووريرز الذي تخطّى ذلك الدور على حساب لوس أنجليس كليبيرز الثامن (4-2).
إقرأ أيضــــا: بعدما تمكن الواريورز من سحق سان انطونيو سبيرز
ولم تعد الإصابة التي تعرّض لها نجم روكتس جيمس هاردن في عينه خلال المباراة الثانية التي خسرها فريقه 109-115، سوى ذكرى من الماضي، وقد استعاد كامل لياقته مسجلاً 41 نقطة في مباراة الأمس.
وكان روكتس بأمسّ الحاجة لأن يكون اللاعب «الملتحي» في أفضل حالاته لمنع ووريرز من تحقيق انتصار ثالث توالياً والاقتراب من حسم المواجهة مبكراً، إذ لم يحصل في تاريخ البلاي أوف أن تأخّر فريق 0-3 ثم فاز بالمباريات الأربع الأخيرة وتأهّل الى الدور التالي.
واستطاع روكتس بهذا الفوز إيقاف النزيف، وعزّز آماله بمعادلة النتيجة في المباراة الرابعة الإثنين والتي ستكون على أرضه أيضاً.
وسجل أفضل لاعب في الدوري الموسم الماضي نقطتين من رميتين حرتين في الثواني الأخيرة من زمن المباراة الأصلي، وأرغم رجال المدرب ستيف كير على خوض وقت إضافي سجلوا خلاله 9 نقاط فقط مقابل 14 لأصحاب الأرض.
وكان بإمكان روكتس تجنّب نهاية مباراة غير معروفة وتحقيق انتصار كبير بعد تقدّمه بفارق 7 نقاط في نهاية الربع الثالث (25-26، 33-23 و33-35)، لولا تألّق نجم ووريرز كيفن دورانت، الذي خاض مباراة أكثر من رائعة سجل فيها 46 نقطة، وعادل المضيف بأربع سلات متتالية في بداية الربع الأخير منها ثلاثيتان.
وإذا كان دورانت بإجماع النقاد أفضل لاعب في بلاي أوف 2019، فإنّ النجمين الآخرين ستيفن كوري وكلاي طومسون قدّما مستوى مقلقاً، إذ اكتفى الأول بتسجيل 17 نقطة (7 منها من 23 محاولة تسديد)، والثاني بـ 16 نقطة (6 منها من 16 محاولة).
وصرّح كوري بعد اللقاء: «لم أنجح في كثير من التسديدات التي عادة ما أسجل منها، يجب أن أقدّم أكثر للفريق» دون أن يأتي على ذكر إصابته في أحد أصابع يده لتبرير عدم فعاليته.
وكان درايموند غرين ثاني أفضل لاعب في صفوف ووريرز وحقق «تريبل دابل» (10 أو أكثر في ثلاث من الإحصائيات الخمس الأساسية) مع 19 نقطة و11 متابعة و10 تمريرات حاسمة.
وهناك سبب مقلق أيضاً بالنسبة الى ووريرز، هو أنّ البدلاء كانوا دون أي فعالية هجومية ولم يسجلوا سوى 7 نقاط، في مقابل 21 نقطة للاحتياطيين في روكتس الذي برز منه أيضاً إريك غوردون وسجل 30 نقطة منها 20 في الشوط الأول.
وأقرّ كير بأنّ فوز روكتس كان مستحقاً وعن جدارة، وقال: «حتى وإن كانت لدينا فرص لتحقيق الفوز، إلا أنّ ذلك كان سيُعتبر بمثابة سرقة لأنهم سيطروا في جميع القطاعات، في المتابعات وفي التسديد».
وأضاف: «لقد عدنا الى أجواء المباراة بفضل تألّق جديد لكيفن دورانت، لكن فاتنا الانتباه الى التفاصيل، وهذا الأمر لم يرق لي».
ويلتقي ووريرز مع روكتس في البلاي أوف للمرة الرابعة خلال السنوات الخمس الأخيرة. وفي 2018، انتهت المواجهة لصالح ووريرز 4-3 بعد أن كان على وشك فقدان اللقب بتخلفه 2-3 قبل أن يفوز في المباراتين الأخيرتين.
وقال صانع ألعاب روكتس كريس بول: «هذا الفوز (أمس) مهم جداً، لكنه ليس إلا البداية، علينا أن نستعيد هذه القوة اعتباراً من المباراة المقبلة».
من جانبه، أكّد هاردن: «نعرف أننا أمام فريق جيد جداً وأنّ المعركة ستكون حامية في كل مباراة وكل كرة».
قد يهمــــك أيضــــا: مدرب غولدن ستيت وأريورز يلعن أن التحدي الأكبر الذي يواجهنا هو التراخي