الملاكم الفليبيني الشهير ماني باكياو

بدأ الملاكم الفليبيني الشهير ماني باكياو حلمه بالوصول الى سدة رئاسة الفيلبين من مجلس الشيوخ، بعدما ضمن بنسبة كبيرة فوزه بمنصب سيناتور، وذلك بعد فرز اكثر من 90 بالمئة من الاصوات في الانتخابات التي حصلت الاثنين.

وسيكون مجلس الشيوخ خطوة مهمة للملاكم، البالغ من العمر 37 عاما والذي اعتزل اللعبة في نيسان/ابريل الماضي بعد فوزه على الاميركي تيم برادلي بالنقاط، نحو تحقيق حلمه بان يصبح رئيسا للفليبين.

وحصل باكياو على 94ر14 مليون صوت حتى الان، وهي نسبة اكبر بكثير من التي يحتاجها من اجل الفوز باحد المقاعد الـ12 المنتخبة في مجلس الشيوخ المكون من 24 سيناتورا.

ويعتبر فوز باكياو بمعقد في مجلس الشيوخ انجازا لشخص لم ينهِ المدرسة الثانوية وعاش طفولة صعبة بسبب الفقر المدقع لكنه تجاوز كل ذلك حتى وصل لكي يكون احد اكثر الرياضيين دخلا في العالم.

وتقدر الثروة التي جمعها باكياو بنحو 500 مليون دولار، ونال من مباراته الاخيرة مع برادلي 20 مليون دولار.

انه بطل قومي في بلاده ويتميز بمواهبه المتعددة، فهو مبشر، لاعب ومدرب كرة سلة، مغن وسياسي (انتخب نائبا مرتين)، كم ان نزالاته في الملاكمة كانت تسمر البلاد خلف شاشات التلفزة.

كان ناشطا على الصعيد السياسي واتهم النواب بالتقصير كما عرف بمواقفه المثيرة للجدل ما تسبب يخسارته رعاية شركة نايكي الاميركية للمستلزمات الرياضية في شباط/فبراير الماضي عندما قال بان المثليين هم "اسوأ من الحيوانات".

واثبت باكياو خلال حملته الانتخابية بانه لا يعرف معنى للكلل اذ القى خطابات حماسية ذكر بها باصوله المتواضعة.

"اذا لم يختبر الزعيم معنى الفقر فلا يمكن له ان يشعر مع الفقراء"، هذه احدى موافقه في حملته الانتخابية، مضيفا: "الاطفال الذين ينامون في الشارع، الذين يستخدمون الكرتون كملجأ، انا اعلم كيف يشعرون. اعرف كيفية الشعور عندما لا تأكل اي شيء طيلة اليوم، عندما لا تشرب اي شيء سوى المياه من اجل البقاء على قيد الحياة".

لقد وعد بمساعدة الفقراء والمزارعين والمعلمين، بالعمل من اجل تحقيق التعليم المجاني حتى الجامعة وتمويل البرامج الرياضية في الاحياء: "لا توجد ميزانية للرياضة وهذا السبب الذي يقف خلف عدم فوزنا باي ميدالية ذهبية"، وذلك في اشارة منه الى الالعاب الاولمبية.