القاهرة - محمد عبد الحميد
أعلن وليد عطا رئيس اتحاد العاب القوى عن السبب الذي ادى إلى فشل سفر بعثة منتخب الناشئين إلى الجزائر للمشاركة في البطولة العربية، مشيرًا الى أن تأخر القرار الوزاري والذي حصل عليه الإتحاد مساء الثلاثاء الماضي كان أحد الأسباب التي ادت لعدم السفر. وأضاف عطا أن عدم التمكن من الحصول على مبلغ 50 ألف دولار أميركي الخاصة بمصاريف البعثة من مصروف جيب وتكاليف الانتقالات الداخلية في الجزائر تسبب أيضا في الاعتذار عن السفر.
وأوضح عطا أن الجميع يعلم بموعد السفر ولكن تعمد البعض وضع العرقيل بدليل عدم إنهاء أزمة الدولارات قبل السفر بوقت كافي ومن الصعب أن يصرف البنك مبلغ 50 ألف دولار بدون تعيين لجنة والحصول على كل الإجراءات اللازمة لصرف المبلغ موضحا بان "كل الطرق اجبرتنا على الاعتذار عن السفر".
وأصدرت اللجنة الأوليمية بيانًا رسميًا، حول عدم مشاركة اتحاد ألعاب القوى بالبطولة العربية المقامة في الجزائر، وجاء البيان كالتالي:
تؤكد اللجنة الأولمبية المصرية على دعمها الكامل لكافة الاتحادات الأولمبية والحرص الدائم على مصلحة الرياضة المصرية وأن اللجنة الأولمبية لن تدخر أي جهد لأداء الدور المنوط بها على أكمل وجه ، واللجنة الأولمبية المصرية تخلي مسؤوليتها عن عدم مشاركة الاتحاد المصري لألعاب القوى بالبطولة العربية للشباب والشابات المقامة بالجزائر خلال الفترة من 3-9 مايو/ايار، حيث أنه لم يرد للجنة الأولمبية المصرية من الاتحاد المصري لألعاب القوى أي مخاطبات رسمية بطلب اتخاذ إجراءات استصدار القرار الوزاري طبقا للمادة 61،63،69 من القانون 77 لسنة 1975 والتي تؤكد على ضرورة موافقة اللجنة الأولمبية على السفريات الخاصة بالاتحادات الأولمبية للمشاركة في المعسكرات أو البطولات الخارجية قبل اعتمادها من وزارة الشباب والرياضة .
وتأكيدًا لتوافر حسن النية والشفافية من جانب اللجنة الأولمبية والحرص الدائم على إعلاء اسم مصر عاليا في المحافل الدولية ورعاية الأبطال الأولمبيين فإن اللجنة الأولمبية فتحت أبوابها يوم الاثنين الموافق 2 مايو على الرغم من أن هذا اليوم يوم عطلة رسمية " عيد شم النسيم " خصيصا لإنهاء إجراءات سفر بعثة الاتحاد المصري لألعاب القوى للمشاركة في البطولة العربية للشباب والشابات بالجزائر ،وقامت اللجنة الأولمبية باستثناء شرط ورود طلبات سفر بعثات الاتحادات قبل تاريخ السفر بمدة لا تقل عن 21 يوم كالمتبع مع كافة الاتحادات الأخرى وأخطرت الاتحاد بذلك وهو ما يؤكد مدى التعاون المقدم من جانب اللجنة الأولمبية المصرية.
وحضر مندوب الاتحاد المصري لألعاب القوى لمقر اللجنة وتقدم بطلب استصدار قرار وزاري لسفر بعثة الاتحاد للجنة الفنية باللجنة الأولمبية المصرية وعند مراجعة المستندات المعتادة لأي سفريه وجد أن المستندات المقدمة غير كاملة وعليه تم إخطار المندوب بذلك وطلب منه استكمال المستندات طبقا للمتبع مع كافة الاتحادات وأفاد المندوب أنه سيستكمل المستندات ويعود مرة أخرى وأخبره المتواجدين باللجنة أنهم سيظلوا متواجدين حتى يقوم باستكمال المستندات،وعندما قاربت الساعة على السادسة مساءا ولم يحضر المندوب قامت اللجنة الفنية بإرسال استعجال حتى يتسنى لهم إنهاء الإجراءات ولكن دون جدوى . وفي تمام الساعة الحادية عشر والنصف مساءا أرسلت اللجنة الفنية استعجالا أخر للاتحاد وأخطروهم أنهم سيغادروا في غضون نصف ساعة .
وفي صباح اليوم التالي الموافق الثلاثاء 3 مايو حضر مندوب من الاتحاد بمستندات السفرية وقامت اللجنة الفنية بمراجعتها والتأكد من وجود كافة المستندات كاملة والميزانية المالية وتذاكر السفر واستلامها وإنهاء إجراءات استصدار القرار الوزاري وتسليمها للوزارة ونسخة للاتحاد في نفس اليوم ، وبناء على ما تقدم فإن اللجنة الأولمبية المصرية تخلي مسئوليتها تماما ,أصدرت هذا البيان من واقع الشفافية والايضاح للرأي العام .
واللجنة الأولمبية المصرية تأسف على موقف السيد رئيس الاتحاد المصري لألعاب القوى حيث أنه يعلم جيدا التوقيتات ومدى المسئولية الملقاه على عاتقه للمشاركة في هذه البطولة نظرا لأنه يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد العربي لألعاب القوى المنظم لهذه البطولة ، ولكن تعمده لافتعال المشاكل ومحاولته تخطي دور اللجنة الأولمبية المصرية مخالفا بذلك اللوائح والقوانين قد تسبب في حرمان مصر من المشاركة في هذه البطولة الهامة والتي تتيح الفرصة للاعبين واللاعبات من شباب مصر للمنافسة الشريفة من خلال اللقاءات مع الدول العربية الشقيقة اللجنة الأولمبية المصرية