يلينا إيسينباييفا

تفتتح الألعاب الأولمبية الصيفية، الجمعة، في ريو دي جانيرو مع مشاركة وفد روسي حرم على الأقل من نحو 100 ممثل في مقدمهم بطلة القفز بالزانة يلينا إيسينباييفا ، بعد الكشف عن نظام تنشيط ممنهج ترعاه الدولة، والأبطال الروس ليسوا الوحيدين، ويغيب أيضًا أحد أبرز نجوم كرة المضرب السويسري روجيه فيدرر، فضلا عن أسماء لامعة في رياضة الغولف.

وكانت "الملكة" إيسينباييفا (34 عامًا) تود أن تنهي مسيرتها بذهبية أولمبية ثالثة، لكن فضيحة المنشطات التي فتكت بشكل خاص بألعاب القوى ورفع الأثقال، أنهت حلم "القيصرة"، بعد تتويجها في أولمبياد بكين 2008 ولندن 2012، وشمل تقرير ماكلارين الذي نشر في 18 تموز/يوليو جميع الرياضات، بعد أن لحظ وجود برنامج تنشيط منظم ترعاه الدولة، وطارت الآمال بالذهب مع حرمان بطل العالم 2015 في سباق 110 م حواجز العداء سيرغي شوبنكوف وبطلة الوثب العالي ماريا كوتشينا.

وأوقف الاتحاد الروسي لالعاب من قبل الاتحاد الدولي، ولن يشارك أي رياضي تابع له في أولمبياد ريو (من 5 الى 21 آب/أغسطس) إلا لاعبة الوثب الطويل داريا كيشينا المقيمة في فلوريدا في الولايات المتحدة، وستغيب العداءة الأميركية كندرا هاريسون، التي حطمت رقمًا قياسيًا صمد طويلا في سباق 100 م حواجز، ليس بسبب المنشطات وإنما لعدم تمكنها من التأهل خلال تجارب انتقاء المنتخب الأميركي للمشاركة في الألعاب الأولمبية.

وتعرضت السباحة الروسية إضافة إلى ألعاب القوى، إلى ضربة كبيرة مع استبعاد فلاديمير موزوروف ويوليا إفيموفا الحاصلين على ميداليات برونزية في لندن 2012، من قبل الاتحاد الدولي للسباحة، لكن محكمة التحكيم الرياضي ستقول رأيها حول الاستئناف الذي تقدما وقبل 4 أيام من حفل افتتاح الألعاب، فقد استبعد ثلث (117 حسب تعداد لوكالة فرانس برس) الأسماء الموجودة في اللائحة التي أعدتها اللجنة الأولمبية الروسية من 387 رياضيًا.

والأمر لم يتوقف عند هذا الحد لان عددًا من الاتحادات الدولية للرياضات المختلفة لم تعط بعد حكمها، وسيكون للجنة الأولمبية الدولية أيضًا كلمتها الأخيرة بالنسبة إلى القائمة النهائية، ولعبت العداءة الروسية يوليا ستيبانوفا الاختصاصية في سباق 800 م دورا مهما في كشف فضيحة المنشطات في ألعاب القوى الروسية، فلم تستبعد للوهلة الأولى من قبل الاتحاد الدولي، لكن اللجنة الاولمبية الدولية حرمتها من شرف المشاركة في الألعاب بعد أن قررت استبعاد كل من له علاقة بالمنشطات التي ضبطت بها عام 2013.

وكان النجم السويسري فيدرر، صاحب 17 لقبًا في البطولات الأربع الكبرى، ينوي الاحتفال بعيد ميلاده الخامس والثلاثين في ريو دي جانيرو، لكنه أعلن عدم مشاركته بسبب آلام مستمرة في الركبة التي أجري لها عملية جراحية في بداية العام الحالي، وقرر فيدرر انهاء موسمه بعد أن تكررت الإصابات في الظهر والركبة، وكان ينوي إحراز ذهبية الألعاب الأولمبية، اللقب الوحيد الذي يخلو منه سجله الحافل، علمًا بأنه اقترب من الذهب قبل 4 أعوام في لندن حيث خسر في النهائي أمام البريطاني أندي موراي.

وعادت رياضة الغولف إلى الألعاب الأولمبية بعد غياب 112 عامًا، لكنها وقعت ضحية فيروس زيكا. وأعلن 6 من أشهر 10 لاعبين عدم مشاركتهم بينهم أصحاب المراكز الأربعة الأولى (الأسترالي جايسون داي والأميركيان داستن جونسون وجوردان سبيث والأيرلندي الشمالي روري ماكيلوري) عدم الانتقال إلى البرازيل متذرعين بخشيتهم من فيروس زيكا.

وأحبط طول فترة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين همة أفضل اللاعبين مثل ستيفن كوري (غولدن ستايت ووريرز) والملك ليبرون جيمس (كليفلاند كافالييرز) وجيمس هاردن (هيوستن روكتس) وراسل وستبروك (أوكلاهوما سيتي) وكاهوي لينرد ولاماركوس الدريدج (سان أنطونيو سبيرز) وكريس بول وبلايك غريفين (لوس أنجليس كليبرز).

ولن يشارك هؤلاء النجوم مع المنتخب الذي يبحث عن لقب ثالث على التوالي، وهناك رياضة جماعية أخرى هي كرة اليد ستفتقد لمنتخب من الوزن الثقيل هو منتخب إسبانيا، وصيف بطل العالم الذي فشل في حجز مكان له في النهائيات خلال الدورة الأولمبية التأهيلية التي اقيمت في نيسان/أبريل.