جانب من المباراة

نجح منتخب باكستان لـ"الكريكيت" في أن يفرض سيطرته على نظيره الإنجليزي الذي فشل في العودة إلى المنافسات من جديد خلال فعاليات الاختبار الثاني، على الرغم من محاولات استعادة الروح في الأيام الأخيرة من الاختبار الأول.

وقدّم جو رووت و جوني بيرستو أداءً جيدًا في بداية الاختبار الثاني، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لهزيمة منتخب باكستان مثلما كان الحال في أبوظبي خلال منافسات الاختبار الأول التي شهدت غياب مفاتيح اللعب المهمة والتي تتمثل في وهاب رياز وكذلك ياسر شاه عن صفوف المنتخب الباكستاني.

واستكمالاً لليوم الثالث من الاختبار الثاني بنتيجة 182 لثلاثة، تمكن منتخب إنكلترا من الوصول إلى 206 قبل أن يهدر جو روت النقاط مع آخر سبعة "يكيت" ويهدي فريق منتخب باكستان الفرصة من أجل العودة مرة أخرى وتصدر نتيجة اللقاء ليصل إلى نتيجة 222 لثلاثة. على أن منتخب إنكلترا لم يتمكن أبداً من تسجيل أكثر من 332 في الأدوار الأربعة من أجل الفوز بمباراة الاختبار.

وأصبح لاعب المضرب الباكستاني، يونس خان، الذي خاض 71 مباراة من دون هزيمة أول لاعب يحقق رقمًا جديداً بوصوله إلى 9000 شوط في 103 اختبارات خاضها أخيرًا، لينضم بذلك إلى مواطنه بريان لارا الذي وصل إلى ذلك الإنجاز بعد خوضه 101 اختبار.

وبدا واضحاً في الاختبار الثاني كيف أن جو رووت يلعب في حرية، في الوقت الذي يفتقد فيه بوتلر الثقة تمامًا، بينما ظهر ياسر شاه وكأنه يحاول توسيع الفارق في النتيجة بصرف النظر عن اللعب، ما سهل علي روت وبيرستو التعامل معه بشكل جيد.

وبعد الأداء المخيب للآمال من جانب بعض لاعبي منتخب إنكلترا، فإن الحديث في الوقت الحالي يدور حول التغييرات التي قد يشهدها الفريق قبيل خوض الاختبار الثالث المقرر إقامته في الشارقة. غير أنه من الأفضل انتظار ما ستسفر عنه النتائج قبل التسرع في الحكم.

ويخضع بعض اللاعبين إلى تدقيق خاص مثل أيان بيل وزميله بوتلر اللاعب الموهوب الذي بات محبطاً وغير قادر على تقديم ما لديه، ما يؤدي إلى إهداره للفرص. أما إليستر كوك ورووت اللذان يتم الاعتماد عليهما كثيراً فإنه وفي حال أراد منتخب إنكلترا التطوير من أدائه،  فلابد من تكليف روت بمهام رئيسية مثلما كان الوضع مع كوك في الاختبار الأول.