لندن - كاتيا حداد
تخوض العداءة البريطانية لينسي شارب تحديًّا قويًّا العام 2016 بمشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو؛ لإثبات أنها تعلمت الكثير من إخفاقها في بطولة العالم 2015، والذي تسبّب لها في خيبة أمل كبيرة خلق لديها الدوافع لكي تصبح أفضل رياضية في العالم.
وعلى الرغم من مرور أشهر عدة على فشلها، إلا أنه لا يزال يترك جرحًا عميقًا، بحيث لم تشاهد شارب اللقطات المصورة للسباق.
وكانت العدّاءة (25 عامًا) وصلت في آب/ أغسطس الماضي إلى بكين وهي تحمل معها خبرات وتجارب لاتنسى من العام 2014 بحصولها على الميداليات الفضية في دورة ألعاب الكومونولث وكذلك بطولة أوروبا، ولكنها لم تنجح في الوصول إلى نهائي سباق 800 متر العام 2015، ودفعت ثمن ذلك الوقت غاليًا لتجد نفسها ممددة على أرض مضمار السباق وتحقق مركزًا متأخرًا بعدما كانت في المقدمة.
وعلى الرغم من أن تركيزها في الوقت الحالي منصب على تقديم أداء قوي خلال دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، وتجهيزها لذلك عبر الذهاب إلى معسكر تدريب في فلوريدا، إضافة إلى خوض بعض السباقات الداخلية على الساحل الشرقي لأميركا، إلا أن الإخفاق في بكين لا يزال يترك آثاره ويشغل تفكيرها.
واستطاعت شارب بعد أقل من أسبوعين على الإخفاق في الصين تحطيم الرقم القياسي الأسكتلندي في سباقات 800 متر، عندما أنهت تحدي العالم ضمن منافسات الاتحاد الدولي لألعاب القوى في برلين في زمن قدره دقيقة و57,71 ثانية، لتتغلب بذلك على بطلة العالم مارينا أرزاماسوفا، بينما كانت الأسطورة الأولمبية كيلي هولمز وكيرستي واد البريطانيتين اللتين حققتا أسرع ركض على صعيد المسافة.
ولم تغفل لينسي شارب الحديث عن أولمبياد لندن العام 2012 وكيف كانت رياضية متطورة تمتلك ما يؤهلها لتكون ضمن فريق بريطانيا في ذلك الوقت، وأشارت إلى أن هذه التجربة استفادت منها كثيرًا في مسيرتها بعد ذلك، كما أنه سيكون لها عامل كبير في سباق هذا العام.
وأنهت شارب في المركز الثاني خلف الروسية يلينا آرزاكوفا في البطولة الأوروبية التي أقيمت العام 2012، إلا أنها حصلت على الميدالية الذهبية بعد تجريد الروسية منها وحرمانها من المشاركة في المنافسات لمدة عامين إثر تعاطيها المنشطات، لذلك تأمل شارب بأن تكون دورة الألعاب الأولمبية المقبلة الأكثر نزاهة وخلوًا من تعاطي المنشطات أكثر من أي وقت مضى.