لندن _ إفى
تسود حالة من الامتعاض أوساط كرة القدم الأوروبية، بسبب غياب المدربين السود عن البطولات الأوروبية المحلية الخمس الكبرى.
ولا يوجد في الوقت الحالي أي مدرب أسود في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويعد الهولندي جيمي فلويد هاسلبانك، المدرب الأسود الوحيد في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي.
كما يغيب المدربون السود عن دوري الدرجة الأولى في فرنسا، ووحده مدرب باريس سان جرمان السابق أنطوان كومبواريه من البشرة السمراء في دوري الدرجة الثانية مع فريق لنس.
أما الملاعب الإيطالية، فغاب عنها المدربون السود منذ رحيل الهولندي كلارنس سيدورف عن ميلان عام 2014، بعد 4 أشهر فقط على استلامه منصبه، في حين لا يوجد أي مدرب من البشرة السمراء في الدوري الألماني.
وقال مدرب جمهورية الكونغو الديمقراطية، فلوران ايبينغيه: "بإمكاننا أن نلعب لكن لا يسمح لنا بأن نتولى مهمة قيادية، ربما خلق الرجل الأسود من أجل تنفيذ الأوامر وحسب!"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وبدوره، قال سامسون سياسيا الذي استلم الأسبوع الماضي مهمة تدريب منتخب نيجيريا مؤقتا: "الأندية الأوروبية نادرا ما تمنحنا الفرصة وهي لا تثق بنا، العديد منا لم يكتفوا وحسب باللعب على أعلى المستويات في أوروبا، بل أبدعوا أيضا".
ويأتي هذا الامتعاض بعد أيام معدودة على الجدل الذي اجتاح حفل توزيع جوائز الأوسكار، بسبب غياب أي ممثل أسود عن ترشيحات الجوائز، مما دفع عدة شخصيات بارزة في مجال السينما إلى مقاطعة حفل تسليم الجوائز.
يشار إلى أن رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا كانت قد دعت إلى الاحتكام لنفس قاعدة "روني" التي طبقت في دوري كرة القدم الأميركية منذ 2003، وأجبرت الأندية على إجراء مقابلات مع مرشحين من الأقليات عندما تكون هناك مناصب شاغرة في التدريب أو الإدارة.
وردت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز على هذه المطالبة، بالقول إنها لن تطبق هذه القاعدة في المستقبل القريب، لكنها ستطلب من أندية الدرجات الدنيا البدء باختبارها.