انتهت، مرحلة المجموعات من بطولة كوبا أميركا "المئوية" التي تستضيفها الولايات المتحدة، بعدما أقيمت 24 مباراة في 4 مجموعات، شهدت العديد من الأحداث.. والمفاجآت.

بدا الكرنفال اللاتيني الذي ينتظره العالم كل 4 سنوات، حتى الآن، أقل توهجا من المعتاد، لأسباب عدة أبرزها تنظيم نسخة جديدة استثنائية تأتي بعد عام واحد فقط على النسخة الأخيرة التي استضافتها تشيلي، وغياب نجوم عدة سواء بسبب الإصابة أو تفضيل المشاركة بأولمبياد ريو التي تحل بعد أسابيع قليلة، فضلا عن تقاطع البطولة مع حدث كبير آخر، أكثر أهمية بالتأكيد، هو كأس أمم أوروبا، التي انطلقت في 10 يونيو الجاري.

وبانتهاء مرحلة المجموعات من كوبا أميركا يمكن رصد 7 مشاهد لافتة كما يلي:

- شهدت البطولة حتى الآن مفاجئتين صارختين بإقصاء أوروغواي، البطل التاريخي لكوبا أميركا، والبرازيل المرشح الدائم.

وقدمت أوروغواي أداء كارثيا بأول مباراتين، إذ سقطت أمام المكسيك وفنزويلا قبل فوز من دون قيمة على جامايكا المتواضعة في المباراة الأخيرة.

أما البرازيل فجاء خروجها بمذاق آخر، أكثر إيلاما، بعد خسارة أمام بيرو بهدف "مارادوني" باليد، أحرزه راؤول رويدياز في الدقيقة 75 من مواجهة الفريقين.

- إقصاء البرازيل المبكر أسفر عن إقالة سريعة للمدير الفني دونغا، بعد يومين فحسب من فشل السيليساو في تجاوز دور المجموعات، لتنتهي فترة دونغا الثانية، وعلى الأرجح الأخيرة، بقيادة منتخب السامبا بأسوأ طريقة ممكنة.

- دخل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي تاريخ البطولة خلال مباراة بنما بالمجموعة الرابعة، إذ بات ثاني لاعب في تاريخ كوبا أميركا ينجح في تسجيل ثلاثة أهداف (هاتريك) بعد دخوله بديلا، علما بأن اللاعب الأول كان البرازيلي باولو فالنتين بنسخة عام 1959.

وبات هدف واحد فقط يفصل البرغوث الأرجنتيني عن معادلة رقم غابرييل باتيستوتا القياسي، البالغ 54 هدفا مع بلاده.

لكن ميسي لا يزال يحتاج إلى التتويج بالكأس مع منتخب التانغو، ليحقق أول لقب رسمي له مع المنتخب الأول بينما يقترب من سن التاسعة والعشرين.

- 4 "ضيوف" من خارج أميركا الجنوبية رحلوا مبكرا بعد مرحلة المجموعات، إذ أقصيت جامايكا وبنما وهاييتي وكوستاريكا، بينما تأهلت الولايات المتحدة والمكسيك وهما مشاركان دائمان بالنسخ الأخيرة.

يشار إلى أن المكسيك حققت أفضل نتائج منتخبات "الضيوف" المشاركين من خارج أميركا الجنوبية، بحلولها بالمركز الثاني ببطولتي 1993 و2001.

- على عكس التوقعات لم تحظ مباريات منتخب الولايات المتحدة، صاحب الأرض، بالحضور الجماهيري الأكبر، إذ تفوقت عليها مباريات المنتخب المكسيكي التي شهدت حضورا حاشدا، كان أبرزه خلال مباراة المكسيك أمام جامايكا بملعب "روز باول" بمدينة باسادينا، وحضرها أكثر من 83 ألف متفرج، بينما بلغ أكبر حضور للمنتخب الأميركي نحو 67 ألف متفرج، خلال مباراة الافتتاح أمام كولومبيا.

- الفوز الأكبر بمرحلة المجموعات حققته البرازيل بنتيجة 7-1 على هاييتي في الجولة الثانية من المجموعة الثانية، لكنه للمفارقة لم يكن كافيا لتأهل منتخب السامبا إلى دور الثمانية.

- وحده منتخب الأرجنتين أحرز العلامة الكاملة بعد تحقيق 3 انتصارات على التوالي في المجموعة الرابعة، بينما نجحت إكوادور في التأهل عن المجموعة الثانية رغم تحقيق انتصار يتيم على حساب هاييتي.