إيمانويل أديبايور

هي جولة غريبة الأطوار في الدوري الإنجليزي الممتاز، فشهدت العديد من الظواهر والأرقام الرائعة والغريبة بعض الشئ على مفاهيمنا في كرة القدم، ولكنها الكرة الإنجليزية الأمتع والأقوى والتي دائماً تحمل لنا الأثارة والمتعة الكروية العالية.

والغرابة في هذه الجولة هي عودة مهاجمين من بعيد بعد أن قتلتهم كثرة الإصابات، والغيابات عن ممارسة الكرة لأكثر من عام ثم عادوا وتأقلوا في أولى لقائتهم بعد العودة، وتمكنوا من إحراز أهداف رائعة وحاسمة لفرقهم في هذه الجولة.

لذلك نستعرض لكم في السطور القادمة، أبرز هؤلاء المهاجمين الذين عادوا للحياة مجدداً هذه الجولة، وتألقوا بأهداف حاسمة بعد أن كانوا بعيدين كل البعد عن كرة القدم سواء للإصابات او للغياب عن الملاعب في الآتي : 

1- إيمانويل أديبايور

غاب الدولي التوجولي عن ملاعب كرة القدم منذ مايو العام الماضي، أي منذ حوالي 9 أشهر كاملة بدون لمس الكرة بعد أن فسخ ناديه توتنهام عقده، مع الفريق وأصبح لاعباً حراً بدون نادٍ منذ ذلك الحين، بعدما فشل في الإنتقال لأي نادٍ خلال فترة الإنتقالات الصيفية الماضية، لحين إنضمامه لكريستال بالاس في أخر أيام الميركاتو الشتوي الماضي، ليخوض بعد 3 أيام فقط مباراته الأولى مع الفريق بديلاً ثم أساسياً امام سوانزي سيتي في الجولة الماضية، ليحرز هدفه الأول منذ أكثر من عام في البريميرليج برأسية رائعة، امام واتفورد ليحرز هدف فريقه الأول، ولكن المباراة إنتهت بخسارة فريقه بهدفين لهدف، ليكون عوداً كبيراً للمهاجم التوجولي في هذه الجولة بعد فترة طويلة من الغياب عن اللعب والتهديف

 2- داني ويلباك

لم يشارك ويلباك مع أرسنال في الدوري الإنجليزي منذ شهر إبريل عام 2015، أي منذ حوالي 10 شهور كاملة ، بسبب الإصابة التي لحقت به على مستوى الركبة وعطلته كثيراً عن المشاركة مع فريقه، ليعود من إصابته مطلع الشهر الحالي ويشارك مع فريق الشباب بأرسنال امام بورنموث ليؤهله ذلك، لدخول قائمة فريقه لأول مباراة له في الدوري الإنجليزي منذ فترة طويلة هذه الجولة الـ 26 امام ليستر سيتي المتصدر بملعب الإمارات، وبدأ المباراة بديلاً ليدخل في أخر 10 دقائق أثناء تعادل الفريق وتأزم المباراة ورغبته في تحقيق الفوز لتقليص فارق النقاط، وبالفعل يدفع به آرسين فينجر مدرب الفريق، ليأتي بالهدف الغالي والثمين الذي منح فريقه 3 نقاط غالية، برأسية رائعة وفي وقت قاتل في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، ليحرز هدفاً حاسماً بعد غياب دام 10 شهور كاملة، ليضع مفاهيم وأعراف كرة القدم جانباً ويكون هو البطل الحقيقي.

3- دانيال ستوريدج

توالت الإصابات على المهاجم الإنجليزي المتألق خلال الموسم ونصف الأول له مع الريدز ليفربول، فكان يحطم كل ما يقف امامه من مدافعين وفرق ، ولكن إبتلي بلعنة الإصابات فقضى الموسم ونصف التالين في إصابات متتالية ، تغيبه فترات طويلة ثم يعود ويلعب مباراة ثم يصاب مجدداً وهكذا طوال ا�عام ونصف، ليقرر مدرب الفريق يورجن كلوب عدم الدفع به مجدداً الا لو كان سليماً بنسبة مائة بالمائة، ليعد له برنامجاً تأهيلياً قوياً وبالفعل بعد إنتهائه منه دفع به كلوب أساسياً في هذه الجولة، امام أستون فيلا ليكافئه ستوريدج بهدف رائع يعود به مجدداً للتهديف بعد فترة طويلة من الغياب، ويحسم المباراة لفريقه منذ البداية والتي إنتهت بسداسية نظيفية لصالحه، ستوريدج يثبت أن المعدن الثمين يظل ثميناً حتى لو شابه لعنة الإصابات.