مدريد - لينا العاصي
يُطِل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، المرشح الأوفر حظًا للفوز بجائزة الكرة الذهبية، بملامح عابسة، في الوقت، الذي يفترض أن تكون هذه الأيام هي أسعد أيام حياته، ورغم محاولات ناديه ريال مدريد الأسباني أن يوفر له الحماية القصوى وسط هذا الصخب الإعلامي المحيط به.
ومن المقرر أن يتم الكشف عن اسم اللاعب الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم يوم الإثنين المقبل، ويعتبر اللاعب البرتغالي المرشح الأبرز في هذا الصدد.
وأكَّدت الصحافة الإسبانية، أن رونالدو يعرف أنه الفائز بالجائزة ولكن الظاهر للجميع أن الأمر بالنسبة لنجم ريال مدريد لا يبدو كذلك.
وقال المسؤولون عن الشؤون الإعلامية في ريال مدريد، قبل مباراة أمس الأربعاء أمام بوروسيا دورتموند الألماني في بطولة دوري أبطال أوروبا "كريستيانو رونالدو لن يتكلم، فلا تطلبوا منه ذلك".
ويبدو أن الهدف من وراء هذا كله هو إبعاد رونالدو عن كل الصخب الإعلامي، في الوقت الذي بدأ فيه يتردد اسمه ويرتبط بقضية تهرب ضريبي.
وقرَّر ريال مدريد إلغاء جميع الأحداث الدعائية، التي كان من المنتظر أن ينظمها ويشارك فيها خلال الأيام المقبلة. ولا يبدو رونالد سعيدا أيضا داخل الملعب، حيث تفجرت واقعة غريبة في مباراة أمس عندما دخل اللاعب البرتغالي في نقاش وجدال مع مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.
وحدث هذا النقاش في الشوط الثاني من اللقاء في الوقت، الذي كان يمر ريال مدريد بأسوأ لحظاته، عندما عاد كريم بنزيمة لتغطية الناحية اليمنى لصد هجوم الفريق الألماني ووقف رونالدو ساكنا ولم يقم بشغل المكان، الذي تركه المهاجم الفرنسي، مما أثار استياء زيدان، الذي وجه اللوم للاعب ولكن الأخير لم يقبله ودخل معه في جدال.
وصبَّت بعض الجماهير غضبها على رونالدو بسبب ضياع إحدى الكرات، ليشير اللاعب بإشارات تعبر عن عدم رضاه ناحية المدرجات، كما لو كانت الجماهير كلها قد أعلنت في صوت واحد الاستياء من أداء البرتغالي، وهو ما لم يحدث في الحقيقة.
ولم يكن رونالدو أمس في أفضل حالاته من الناحية الفنية أيضا، حيث أضاع فرصة حسم اللقاء لصالح فريقه وتسجيل هدف الفوز، بعدما أخفق في التسجيل من انفراد مريح بحارس بوروسيا دورتموند، وأرسل الكرة إلى القائم بدلا من الشباك، ليتمكن الفريق الألماني في النهاية من تحقيق تعادل بطعم الفوز بنتيجة 2-2.
وأنهى رونالدو دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا هذا العام مسجلا أرقاما بعيدة تماما عن أرقامه المعتادة، فقد سجل هدفين فقط، بينما في نسخة العام الماضي من البطولة نجح في إحراز 11 هدفا في نفس الدور.
وأحرز رونالدو هذا الموسم 12 هدفا في 17 مباراة، وهو معدل تهديفي يقل عن متوسط ما اعتاد أن يسجله طوال مسيرته بواقع هدف في كل مباراة. ويستعد رونالدو، للفوز بكرته الذهبية الرابعة، كما تؤكد الصحافة العالمية، يبدو رونالدو كلاعب غاضب وعابس أكثر منه شخص يريد الهروب من الضغوط .