مدريد ـ فلسطين اليوم
بعد أربعة مواسم قضاها داخل جدران النادي الكتالوني، زاد الجدل حول إمكانية رحيل النجم البرازيلي، نيمار، مهاجم برشلونة، إلى صفوف باريس سان جيرمان. واختلفت وسائل الإعلام حول السبب الخفي لرحيل نيمار، فمنها من عزا الأمر لمطامع اللاعب المادية، خاصةً أنه سيتقاضى راتبًا فلكيًا مع الفريق الباريسي (30 مليون يورو سنويًا) وربطت تقارير صحافية أخرى، رغبة قائد منتخب البرازيل في الرحيل بعدم رغبته في العيش تحت ظل زميله، النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي. وانضم نيمار إلى صفوف برشلونة قادمًا من سانتوس البرازيلي في صفقة مثيرة للجدل، حيث جاء إلى ملعب كامب نو شابًا صغيرًا لا يتجاوز عمره 21 عامًا، وساهم في تتويج الفريق الكتالوني بالعديد من الألقاب المحلية والقارية والعالمية، وارتفع مستواه تدريجيًا حتى بات ضمن نجوم الصف الأول للكرة العالمية.
وبالإشارة إلى ما تردد حول معاناة نيمار من نجومية ميسي، وكون زميله هو العائق الوحيد أمام تتويجه بجائزة الكرة الذهبية، فإن لغة الأرقام بين اللاعبين تشير إلى أن النجم البرازيلي قد استفاد أكثر من "البرغوث"، على مدار 4 سنوات. وتُظهر الأرقام أن نيمار سجل بقميص البارسا 105 أهداف، منها 15 من ركلات ثابتة، سواءً حرة أو ضربات جزاء، و90 هدفًا آخر منها 21 هدفًا صنعها ليونيل ميسي.
وأن النجم الأرجنتيني سجل 194 هدفًا خلال نفس الفترة، منها 45 هدفًا من ركلات ثابتة، و22 هدفًا من صناعة نيمار. وخلال الموسم الأول لنيمار مع برشلونة 2013/2014، اختفى التعاون مع ميسي، حيث سجل اللاعب البرازيلي 15 هدفًا منها هدف وحيد من ركلة جزاء. واختلف الحال كثيرًا في الموسم الثاني 2014/2015، حيث سجل نيمار 39 هدفًا، منها هدفين من ركلة جزاء وركلة حرة، و13 هدفًا من صناعة النجم الأرجنتيني.
وفي موسم 2015/2016، هز نيمار شباك المنافسين بـ31 هدفًا، منها 5 أهداف من ركلات ثابتة، و5 أهداف من صناعة ميسي. وأما الموسم الماضي، فشهد تراجعًا في المعدل التهديفي لنيمار، حيث سجل 20 هدفًا منها 7 من ركلات ثابتة، و3 أهداف فقط كهدية من ميسي. وخلال الموسم الأول بعد وصول نيمار، سجل ميسي 41 هدفًا (12 من ركلة ثابتة)، إضافةً لـ3 أهداف من صناعة نيمار.
ودك النجم الأرجنتيني منافسي برشلونة بـ58 هدفًا، منها 9 من ركلات ثابتة، و5 من صناعة نيمار، ثم تراجع معدله في الموسم التالي 2015/2016، حيث سجل 41 هدفًا منها (11 ركلة ثابتة و5 هدايا من نيمار). وحصد ليونيل ميسي في الموسم الماضي لقب هداف الليغا وكأس الملك، فيما حرمه كريستيانو رونالدو من صدارة هدافي دوري الأبطال، حيث سجل أيقونة البارسا 54 هدفًا منها (13 ركلات ثابتة)، و8 من تمريرات حاسمة لزميله نيمار.