البديل ماركوس راشفورد فريقه مانشستر يونايتد للفوز على مضيفه هال سيتي بإحرازه هدف المباراة الوحيد

 قاد البديل ماركوس راشفورد فريقه مانشستر يونايتد للفوز على مضيفه هال سيتي بإحرازه هدف المباراة الوحيد (1-0) مساء السبت في الجولة الثالثة من عمر المسابقة على ملعب "كاي سي ستاديوم".

 وسجل راشفورد هدفه في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ليرفع رصيد مانشستر يونايتد إلى 9 نقاط من 3 انتصارات ليتشارك الصدارة مع تشيلسي، فيما تجمد رصيد الخاسر عند النقطة السادسة من فوزين وخسارة.

 وحافظ مدرب مانشستر يونايتد جوزيه مورينيو على قوام تشكيلته الأساسية، وشكل كل من القائد واين روني والإسباني خوان ماتا والفرنسي أنتوني مارسيال دعمًا هجوميًا كبيرًا لرأس الحربة زلاتان إبراهيموفيتش الذي أحرز 3 أهداف في الدوري خلال أول جولتين. وظل لاعب الوسط الأرميني هنريك مخيتريان على مقاعد البدلاء للمرة الثالثة على التوالي، في وقت جدد فيه مورينيو ثقته بالبلجيكي مروان فيلايني ليلعب بجانب الفرنسي بول بوجبا في وسط الميدان.

واحتفظ مدرب هال سيتي مايك فيلان هو الآخر بتشكيلته الأساسية معتمدًا على رأس الحربة الأوروغوياني ابيل هرنانديز ومن خلفه المشاكس أداما ديوماندي. وسيطر مانشستر يونايتد على منتصف الملعب منذ البداية لكن دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى هال سيتي الذي تميز بانقضاضه على حامل الكرة لتشكيل هجمات مرتدة، وسدد لاعب الوسط توم هودليستون أول كرة نحو مرمى يونايتد لكنها تهادت في المدرجات.

 واخترق مارسيال من المنتصف ورفع كرة عالية نحو منطقة جزاء هال سيتي غمزها إبراهيموفيتش برأسه فوق المرمى في الدقيقة 12، وبدا وضحا أن هال سيتي يفرض رقابة مشددة على النجم السويدي خصوصًا في ألعاب الهواء من قبل قائد الفريق وقلب دفاع كيرتيس ديفيس. واحتسب الحكم ركلة حرة لهال سيتي إثر مخالفة من قبل فيلايني على ديوماندي، نفذّها روبرت سنودجراس فوق الحائط البشري لكن بجانب المرمى في الدقيقة 24. وفي ظل التكتل الدفاعي لهال سيتي أمام مرماه، حاول مانشستر يونايتد التسديد من خارج منطقة الجزاء عبر أنتونيو فالنسيا وبول بوغبا دون نتيجة، ونفذ خوان ماتا ركلة حرة بين يدي حارس هال سيتي ياكوبوفيتش.

 وأخطر فرص الشوط الأول جاءت في الدقيقة 38 عن طريق ماتا الذي راوغ المدافعين في الجهة اليمنى قبل أن يمرر كرة سريعة أبعدها هال سيتي لتصل إلى روني في منطقة الياردات الست ليسدد كرة قوية أبعدها هال سيتي من خط المرمى وسط احتجاج على أن الكرة لمست يد كيرتيس ديفيس لكن الحكم جون موس لم يعلن عن شيء.

 

 وواصل يونايتد ضغطه على مرمى هال سيتي، ورفع فالنسيا كرة عرضية من اليمين سددها ماتا خاطفة برأسه ليلتقطها الحارس ياكوبوفيتش دون عناء، ثم نفذ روني ركلة حرة عالية أمام مرمى هال سيتي سيطر عليها زلاتان ببراعة قبل أن تصل الحارس وحاول وضعها في المرمى بكعبه قدمه من زاوية صعبة لكنه هز الشباك من الخارج.  ورد هال سيتي في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول بتمريرة من سنودجراس إلى هرنانديز الذي "لكز" الكرة برأس قدمه نحو المرمى قبل أن يصل إليها المدافع العاجي إريك بايلي دون أن تشكل تهديدا على مرمى حارس يونايتد دافيد دي خيا.

 وبعد أربع دقائق على بداية الشوط الثاني أرغمت إصابة طفيفة سنودجراس على الخروج من الملعب ليشرك المدرب مايك فيلان شون مالوني بدلًا منه، وضاعف مانشستر يونايتد مجهوده لإحراز هدف التقدم، ورفع لوك شو كرة عرضية من الجهة اليسرى قابلها روني برأسه ضعيفة بين يدي ياكوبوفيتش، وبعد تسديدة غير مركزة من مارسيال مرت بجانب المرمى، قام مورينيو بإخراجه وإشراك مخيتاريان بدلا منه.

وعاد إبراهيموفيتش ليرعب دفاع هال سيتي بتسديدة بعدما ارتدت كرة إليه من تمريرة لبوغبا، لكنها اصطدمت بقدم مدافع قبل أن تذهب إلى ركنية لم تثمر عن شيء في الدقيقة 62، وبعدها قام مورينيو بتبديله الثاني، ليشرك الشاب ماركوس راشفورد على حساب خوان ماتا.

 وبات مانشستر يونايتد مصرًا على الخروج فائزًا رغم دفاع شرس من هال سيتي، وارتدت كرة من رأس إبراهيموفيتش إلى روني الذي سدد مباشرة من حافة منطقة الجزاء بجانب المرمى، ثم غافل لاعب وسط هال سيتي توم هودليستون مرمى مانشستر يونايتد بتسديدة كادت تخدع دي خيا بعد ارتداها من بايلي بجانب القائم. ولعب الحارس ياكوبوفيتش دورًا بطوليًا في إنقاذ فرصة خطيرة لمانشستر يونايتد عن طريق راشفورد الذي راوغ واخترق الدفاع قبل أن يسدد كرة أرضية من بين قدمي هودليستون أبعدها ياكوبوفيتش ببراعة في الدقيقة 80.

وعاد الحارس ليمنع زميله ديفي مايلر من هز شباكه بتصد بطولي آخر بعد تمريرة أرضية سريعة من فالنسيا، ومن كرة مرتدة ومعمعة داخل منطقة جزاء هال، وصلت الكرة إلى مخيتريان الذي تأخر في التسديد لينقض ديفيس على الكرة ويبعد خطرها. وفي الدقيقة 88 كاد بوغبا يهدي يونايتد الفوز الثالث على التوالي بعدما تلقى تمريرة من شو واجتاز لاعبًا قبل أن يسدد بتركيز كرة بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى هال سيتي، قبل أن يُهدّد ميلر مرمى يونايتد بتسديدة قوية علت المرمى.

وفي وقت بدأ اليأس يتسرب في إلى نفوس أنصار يونايتد، انسل روني فجأة من الجهة اليسرى ومر من أحمد المحمدي قبل أن يطلق تمريرة سريعة أمام المرمى وضع راشفورد قدمه عليها بلمسة واحدة في الشباك معلنا فوز فريقه بثلاث نقاط ثمينة وسط فرحة هستيرية من جمهور الفريق الضيف.