المهاجم الأوروغواياني إدينسون كافاني

بات واضحًا أن إدينسون كافاني تحرر من ظل زميله السابق في باريس سان جيرمان الفرنسي، السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، الذي انتقل في بداية الموسم لمانشستر يونايتد الإنكليزي، وأصبح حجر الأساس في الفريق الباريسي، وسجل نصف أهدافه تقريبًا في الثلث الأول من الموسم الجاري.

وسجل كافاني هدفي فريقه، الذي يدربه الإسباني أوناي إيمري، الأحد، في الفوز على ليون (2-1)، ليحقق بي إس جي رابع انتصار له على التوالي في الدوري، ويبقى على بعد نقطة من الصدارة. ويبدو أن النادي الفرنسي لم يعدّ قادرًا على الاستغناء عن أهداف كافاني الذي تخلص هذا الموسم من العمل في ظلال إبراهيموفيتش، الذي يلعب حاليًا في البريمييرليغ. وأحرز كافاني هذا الموسم في الدوري 13 هدفًا في 12 مباراة، بجانب خمسة أهداف في دوري الأبطال، حيث ضمن النادي الباريسي فيها صدارة المجموعة الأولى.

وأحرز المهاجم ما يقرب من نصف أهداف فريقه في الدوري (28)، وأوروبيًا (11)، حيث لا يسبقه في سجل الأهداف في دوري الأبطال هذا الموسم سوى الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة (9 أهداف). واستعاد كافاني حاسته التهديفية التي كانت سببًا رئيسيًا منذ أربعة مواسم في انضمامه للنادي الباريسي ذي الملكية القطرية مقابل 63 مليون يورو، قادمًا من نابولي الإيطالي.

واعتاد اللاعب قبل الانضمام لبي إس جي على اللعب كرأس حربة صريح، لكنه اضطر للعب كجناح خلال كل تلك الفترة، بسبب وجود السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الأمر الذي حرمه من التواجد في المركز الذي يقدم فيه أفضل مستوياته. وطوال ثلاثة أعوام لم يتوقف "الماتادور" عن إظهار خلافه مع مدرب الفريق لوران بلان ولكن شكواه ذهبت سدى في ظل وجود إبرا، بل وأن هذه الخلافات في نهاية الموسم الماضي جعلته لا يلعب أساسيًا.

واستغل كافاني (29 عامًا) فرصته برحيل إبرا نحو مانشستر يونايتد ومثل قدوم أوناي ايمري، لتدريب الفريق الباريسي نقلة جديدة له في فرنسا، حيث أصبح رأس الحربة الأساسي للفريق ليرد الثقة التي وضعت فيه بهز الشباك. ولم تكن الأمور سهلة، خاصة في بداية الموسم حيث كان كافاني هدفًا سهلًا لانتقادات الصحافة المحلية التي لم تكن رحيمة سواء معه أو المدرب في البداية، بل وأن الأهداف الأربعة التي سجلها في 45 دقيقة فقط، في الجولة الخامسة لم تشفع له بعد الفرص التي أهدرها في الهزيمة من تولوز بثنائية. ومنذ هذه اللحظة أصبح كافاني حاسمًا في أربعة من أصل ستة انتصارات حققها الفريق، حيث سجل أهداف الفوز أمام بوردو (2-0) وذلك الذي منح فريقه النقاط الثلاث أمام نانسي (1-2) وليل (0-1) وهدفي الأحد أمام ليون.