تحول اللاعب الفرنسي الشاب عثمان ديمبلي إلى واحد من أبرز اللاعبين في بؤرة الأضواء، رغم أنه قبل 15 شهرًا فقط، لم يكن الكثيرون يعرفونه. وفي أيار / مايو 2016، وعندما انتقل اللاعب من نادي رين الفرنسي إلى بوروسيا دورتموند الألماني، لم يكن أحد يتوقع، ولا حتى اللاعب نفسه، أن يدخل التاريخ في العام التالي، والآن أصبح ديمبلي ثاني أغلى لاعب في تاريخ اللعبة، بعد البرازيلي نيمار دا سيلفا، حيث انتقل ديمبلي من دورتموند إلى برشلونة مقابل 147 مليون يورو، والمثير أن ديمبلي (20 عامًا) انتقل إلى برشلونة ليعوض الفريق الكتالوني عن رحيل نيمار نفسه، والذي أصبح اللاعب الأغلى في تاريخ اللعبة، مع انتقاله هذا الصيف إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، مقابل 222 مليون يورو.

ولهذا، سيكون اللاعب الفرنسي الشاب مطالبًا بتأكيد أحقيته بهذا المقابل المالي الكبير، حيث يتطلع إليه الجميع لمعرفة مدى قدرته على تعويض النادي الكتالوني عن رحيل نيمار. ولفت ديمبلي الأنظار بشدة في الموسمين الماضيين، حيث تألق في صفوف رين قبل انتقاله إلى دورتموند، مقابل 15 مليون يورو فقط، فيما انتقل إلى برشلونة هذا الصيف بعشرة أمثال هذا المقابل. وذكر برشلونة، عبر موقعه الرسمي، أن مهاراته الاستثنائية تسبب حالة من النشوة في الملعب. وأوضح النادي الكتالوني أنه سريع ويتحلى بروح المخاطرة، وينجح في اختراق الدفاعات الصلبة للفرق المنافسة سواء على مستوى الأندية أو المنتخب، وتسجيل الأهداف تبدو هواية بديهية بالنسبة له، ومن المتوقع أن يلعب ديمبلي في الجهة اليسرى في برشلونة، ليكون الضلع الثالث في المثلث الهجومي للفريق، بجانب المهاجم لويس سواريز، والساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، حيث أصبح البديل المباشر لنيمار.

ويمتلك ديمبلي بالفعل العديد من مميزات ومهارات نيمار، سواء فيما يتعلق بالسرعة والرشاقة أو فيما يتعلق بالجانب المهاري، في التعامل مع الكرة والتلاعب بدفاع المنافس. وسبق لبرشلونة أن وصف اللاعب الفرنسي بأنه "أمير المراوغة"، كما يعتبره أبرز اللاعبين الصاعدين الواعدين في كرة القدم الأوروبية. وقال المدير الفني لبرشلونة، إرنستو فالفيردي، إنه ينتظر الكثير من هذا اللاعب لأنه قادر على تحقيق تطلعات جماهير النادي، ومنحهم ما يريدونه من متعة وإثارة في الملعب، كما يمتلك ديمبلي، القدرة على اللعب أمام مدرجات تحتشد بعشرات الآلاف من الجماهير، نظرًا لمشاركته مع الفريق الأول لرين منذ أن كان في الـ17 من عمره، كما سجل الهدف الأول في مسيرته الاحترافية بعد أسبوعين فقط من بداية مسيرته مع الفريق الأول لنادي رين.

وخلال الموسم الماضي مع دورتموند، خاض ديمبلي 32 مباراة في الدوري الألماني، وسجل خلالها ستة أهداف وصنع 13 آخرين، ليلفت إليه أنظار الأندية الأوروبية الكبيرة، ومنها برشلونة، الذي وجد فيه ضالته بعد رحيل نيمار.