باريس - مارينا منصف
عودت جماهير كرة القدم عن مشاهدة ومتابعة نجوم كبيرة بعينها في بطولة دوري الأبطال كل موسم، نجوم لها عشاق كُثر، بسبب مردودهم وعطاءاتهم المميزة عبر مواسم عديدة، ومازال محبيهم يتذكرون لهم لمحة أو موقف أو هدف مازال عالقًا في ذاكرتهم حتى اليوم، لذا سيكون من الصعب عليهم عدم رؤيتهم ثانيةً..
ولكن من هم هؤلاء النجوم أصحاب الرصيد الكبير لدى الجماهير والذي نجح معظمهم في حصد لقب البطولة وأخفق آخرون في نيل شرف حمل الكأس ذات الأذنين، والذين لن يشاركوا لأسباب عديدة.. فمنهم من غادر فريقه ..ومنهم من غادر القارة العجوز برمتها.. ومنهم من لم يتأهل فريقه.. وآخرون تعرضوا لظروف قسرية أبعدتهم عن التواجد مع فرقهم المشاركة في البطولة.
تشافي المايسترو..أسطورة برشلونة واللاروخا، وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات المشاركة في مباريات في التشامبيونز والبالغ 151 مباراة، والتي خاضها كلها برفقة الفريق الكتالوني، والتي كانت آخر مبارياته أكثر من مميزة بعدما احتفل معها بالتتويج بلقب البطولة على حساب "يوفنتوس" في الملعب الأوليمبي في برلين.
جيرارد أسطورة انفيلد وقائد "ليفربول" السابق، لن تتمكن الجماهير من متابعته في هذه النسخة، ليس فقط بسبب عدم تأهل الريدز للتواجد ضمن فرق البطولة في هذه النسخة، ولكن بسبب رحيله إلى الدوري الأميركي بعدما انتقل إلى فريق "لوس انجيلوس جالاكسي"، الكل بالطبع مازال يتذكر نهائي 2005 التاريخي في إسطنبول وتحديدًا على ملعب أتاتورك عندما واجه الليفر فريق "ميلان" وحول جيرارد ورفاقه النتيجة من التخلف بثلاثية نظيفة إلى التعادل ثم اقتناص اللقب عبر ركلات الجزاء الترجيحية.
لامبارد سوبر فرانك، أيقونة "تشيلسي" و الفائز معهم بلقب بطولة 2012 في ملعب "اليانز ارينا" على حساب فريق "بايرن ميونيخ" وفي معقلهم، بعدما فاز على الفريق البافاري بركلات الجزاء الترجيحية بعدما تعادلا بنتيجة (1-1)، لن يشارك مجددًا في البطولة بعدما انتقل إلى الدوري الأميركي ليشارك حاليًا مع فريق "نيويورك سيتي".
بيرلو أحد عظماء الكرة الإيطالية عبر تاريخها، كانت مباراته الأخيرة مريرة في التشامبيونز، عندما خسر مع البيانكونيري اللقب أمام "برشلونة"، ولكنه ما زال اسمه مخلدًا بالبطولة بعدما حمل كأسها مرتين برفقة الروسينيري في 2002/2003 على فريقه السابق "يوفنتوس" بركلات الجزاء الترجيحية، ثم في 2006/2007 أمام "ليفربول" واستطاع الثأر من هزيمة 2005 الشهيرة، في يرلو غادر ايطاليا وأوروبا كلها متجها إلى الدوري الأميركي مع فريق "نيويورك سيتي".
فالديز القائد السابق لفريق "برشلونة" والفائز من قبل بلقب التشامبيونز ثلاث مرات في نسخ 2006-2009-2011، لن يتمكن من المشاركة في هذه النسخة من دوري الأبطال، برغم مشاركة فريقه الحالي "مانشستر يونايتد"، وذلك بسبب عدم تسجيل اسمه من قبل الهولندي فان جال في قائمة الفريق في البطولة.
دروغبا الفيل العاجي الفائز برفقة البلوز "تشيلسي" باللقب في نسخة 2012 على حساب فريق "بايرن ميونيخ"، عندما كانت لحظة تسجيله هدف التعادل في اليانز ارينا من اللحظات المدوية في تاريخ أسود لندن، وهو الهدف الذي جعل البلوز يحققون اللقب بعد الوصول به إلى ركلات الجزاء الترجيحية وحمل كأس الأميرة الأوروبية، دروغبا غادر البلوز بعدما جلب لهم لقب البريميرليغ وترك القارة الأوروبية واتجه إلى قارة أميركا الشمالية، ليلعب في الدوري الكندي مع فريق "مونتريال".
يورو جرافيك أبرز النجوم الغائبة عن انطلاقة نسخة دوري أبطال أوروبا
فان بيرسي الأمير روبن هود.. أحد أفضل وأبرز المهاجمين في تاريخ الكرة الهولندية والبريميرليغ، لن يشارك في هذه النسخة من التشامبيونز، بعدما انتقل من "مانشستر يونايتد" إلى فناربخشة التركي، بيرسي برغم اسمه الكبير في عالم كرة القدم، لكنه فشل في التتويج باللقب الأوروبي، وكانت أكثر لحظاته قُربًا في معانقة وملامسة كأس اللقب في نسخة عام 2006.
تيفيز ، الآباتشي .. لاعب البيانكونيري غادره وعاد إلى موطنه الأرجنتين بصحبة فريق بوكا جونيورز، بعدما خاض آخر مبارياته مع السيدة العجوز وكانت في دوري الأبطال في نهائي النسخة السابقة، تيفيز حقق من قبل لقب التشامبيونز في نسخة 2008 مع فريق "مانشستر يونايتد" على حساب "تشيلسي" بركلات الجزاء الترجيحية.
بالوتيلي: سوبر ماريو..لأول مرة منذ مواسم عديدة لا يشارك المهاجم الإيطالي صاحب المشاكل والتقاليع الغريبة، فبعد 9 مواسم شارك فيها بالبطولة برفقة "انتر ميلان" و" مانشستر سيتي" و" ميلان" و"ليفربول"، لن يشارك في هذه النسخة بعدما انتقل إلى الروسينيري الذي لم يتأهل إلى البطولة، بالو حامل لقب لكأس البطولة في نسخة 2010 عندما كان في صفوف "انتر ميلان".
كورتوا ربما هي أقسى وأسوأ ابتعاد عن المشاركة في البطولة الأوروبية الأثيرة للاعبي العالم، فالحارس البلجيكي الشاب ضربته الإصابة بقوة وأبعدته عن فريقه "تشيلسي" قد تصل إلى 4 شهور، وهو ما يعني نهاية موسمه مع الفريق، فحتى لو واصل البلوز طريقهم في البطولة حتى شهر مارس المقبل، فسيكون من الصعب الدفع به بعد فترة غياب طويلة وافتقاده للحساسية الفنية للمباريات.