فريق ليفربول

صحح فريق ليفربول مساره في الدوري الإنجليزي بفوز كبير على ضيفه ستوك سيتي بأربعة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم الأحد على ملعب "أنفيلد رود" ضمن منافسات الجولة 33 من البريمييرليغ.

تقدم "الريدز" بهدف ألبرتو مورينو في الدقيقة 8، وتعادل بويان كركيتش للضيوف في الدقيقة 22، قبل أن يرد أصحاب الأرض بثلاثية سجلها دانييل ستوريدج وديفوك أوريجي "هدفين" في الدقائق 32 و50 و65.

رفع ليفربول رصيده إلى 48 نقطة، وينفرد بالمركز الثامن، ويعوض تعثره في آخر جولتين بالخسارة أمام ساوثامبتون والتعادل مع توتنهام هوتسبيرز، بينما تجمد رصيد ستوك سيتي عند 47 نقطة في المركز التاسع.

كما كرر "الليفر" تفوقه المباشر على منافسه للمرة الثالثة هذا الموسم، حيث أسقطه في الجولة الأولى من الدوري، وأقصاه من الدور النهائي لكأس الرابطة بركلات الترجيح، بعدما تبادلا الفوز 1-0 في مباراتي الذهاب والإياب.

بدأ يورغن كلوب اللقاء بخطة 4-4-1-1، وأجرى عدة تعديلات على التشكيلة الأساسية، حيث أراح بعض العناصر الأساسية استعدادًا للقاء دورتموند الألماني في إياب دور الثمانية للدوري الأوروبي، وأشرك لاعب الوسط الشاب شاي أويو وكيفين ستيوارت، بجانب كل من جيمس ميلنر ،وجو آلين الذي يحل مكان جوردان هندرسون الذي غاب بسبب الإصابة، وأمامهم رأس حربة متأخر روبرتو فيرمينيو، خلف دانييل ستوريدج.

بدأ الريدز المباراة بضغط هجومي مكثف، ولم يمنح منافسه فرصة لالتقاط أنفاسه، حيث هز شباكه بعد مرور ثماني دقائق فقط من تسديدة مباغتة لألبرتو مورينو في الزاوية اليسرى لجاكوب هاجارد حارس ستوك سيتي.

ولم يكن الضيوف لقمة سائغة، حيث اعتمد المدرب الويلزي مارك هيوز المدير الفني لستوك سيتي على خطة 4-2-3-1، ولم يستسلم لصدمة الهدف المبكر ، بل اعتمد على نشاط الرباعي إبراهيم أفيلاي، شيردان شاكيري وبويان كركيتش وجيانيلي إيمبولا الذين هددوا مرمى سيمون مينيوليه أكثر من مرة، وأجبرا ظهيري الليفر ناثنيل كلاين ومورينو على عدم التقدم كثيراً لمساعدة الهجوم.

ومن أحد المحاولات لعب شاكيري ركلة حرة قابلها بويان برأسه في الزاوية اليمنى مسجلاً هدف التعادل لستوك سيتي، ولكن فريق ليفربول كان أكثر هدوءً ، ونجح في امتصاص الحماس الزائد لمنافسه، بل وتقدم مجددًا بضربة رأس لدانييل ستوريدج بعد عرضية من أويو.

تحسن أداء ليفربول كثيراً بفضل تبديل سحري أجراه يورجن كلوب، حيث أشرك ديفوك أوريجي مكان شاي أويو، ولم يخيب المهاجم البلجيكي ظن مدربه، حيث كان مصدر إزعاج دائم بانطلاقاته في الجبهة اليسرى وقبل الهجوم، ونجح في تعزيز تفوق الليفر بهدف ثالث من ضربة رأس بعد عرضية من القائد جيمس ميلنر.

كما أهدر ديفوك أوريجي فرصة مؤكدة بغرابة شديدة حيث استقبل كرة عرضية من ألبرتو مورينو، ولكنه سددها برأسه خارج المرمى الخالي، بعدها خدم الحظ المهاجم البلجيكي، حيث لعب كرة عرضية من الجبهة اليسرى تهادت إلى الشباك لتخدع حارس مرمى ستوك سيتي، محرزًا الهدف الثاني له والرابع لأصحاب الأرض.

وبعد أن ضمن يورجن كلوب الفوز والنقاط الثلاثة بدأ إجراء تبديلات لتنشيط الصفوف وإراحة لاعبيه قبل موقعة "يوروبا ليغ" حيث أشرك آدم لالانا ولوكاس ليفا مكان فيرمينيو وجو آلين، إلا أن العناصر البديلة لليفربول لم تكن مؤثرة في ظل الاستسلام التام لفريق ستوك سيتي.

ووسط استسلام ستوك سيتي للخسارة، إلا ان جيف كاميرون أضاع فرصة خطيرة، كما فاجأ شاكيري الجميع بتسديدة رائعة مرت بجوار القائم الأيمن، قبل أن يغادر الملعب ليشارك مكانه المهاجم السنغالي مامي بيرام ضيوف، ثم لعب جوسيلو مكان بويان.

وفي الوقت بدل الضائع، كاد ستوك سيتي يسجل هدف تقليص الفارق من تسديدة مباغتة لبيتر كراوتش مرت بجوار القائم الأيمن، قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية.