مدريد – لينا العاصي
فشل فريق ليستر سيتي في استعادة صدارة الدوري الانجليزي لكرة القدم بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه مانشستر سيتي، الثلاثاء على ملعب "ووكرز ستديوم" في قمة "البريميير ليغ" بالجولة الـ 19 من البطولة.
وأخفق ثعالب ليستر سيتي في تحقيق الفوز الرابع خلال تاريخهم في الدوري الانجليزي على "السيتيزن" ليكتفي فريق المدرب الايطالي المخضرم رانييري بنقطة التعادل ليرفع رصيده الى (39 نقطة) بفارق الاهداف عن ارسنال، متصدر الترتيب، في المقابل رفع مانشستر سيتي رصيده عند (36 نقطة) لينتزع المركز الثالث من توتنهام.
ويعد هذا التعادل هو الثاني بين الفريقين في البطولة بمسماها الحديث حيث سبق ان التقيا في 8 مباريات سابقة فاز مانشستر سيتي في 4 مباريات وخسر في ثلاث وتعادلا في مرة سابقة، وفشل ثعالب ليستر سيتي في تعويض خسارتهم السابقة امام ليفربول، في المقابل انتزع "السيتزن" نقطة ثمينة رغم تفوقهم على أصحاب الارض نسبيا في قمة "البريمييرليغ".
ولعب مدرب ليستر سيتي، الايطالي كلاوديو رانييري، بطريقة (4-3-3) معتمدا على الثلاثي الهجومي الانجليزيين مارك البرايتون وجيمي فاردي والجزائري رياض محرز وسط مساندة من ثلاثي الوسط دانيال درينكووتر، جوخان إنلير ونجولو كانتي. في المقابل، لعب مدرب مانشستر سيتي، التشيلي مانويل بيليغريني، بطريقة (4-2-3-1) معتمدا على العائد للتشكيلة الاساسية سيرجيو اغويرو كمهاجم وحيد مع تقدم ثلاثي الوسط البلجيكي كيفين دي بروين والاسباني ديفيد سيلفا والانجليزي رحيم سترلينغ، ومساندة يايا توريه وفرناندينيو لويس روزا.
وكانت المباراة تكتيكية بحتة وأغلق مدربا الفريقين بيليغريني ورانييري مفاتيح اللعب لدى كل فريق، واعتمدا على التأمين الدفاعي تجنبا لأي محاولة من المنافس، وكان الضيوف الأكثر استحوذا على الكرة وخطورة على المرمى، بينما اعتمد اصحاب الأرض على الهجمات المرتدة الخطيرة.
وجاءت بداية المباراة هادئة من الفريقين وتمركز اللعب في وسط الملعب دون أي تهديد على مرمى الفريقين في الدقائق العشر الاولى، وكانت أول محاولة هجومية للضيوف عبر تسديدة اغويرو التي ابعدها دفاع أصحاب الأرض إلى ركنية (12)، ورد الالماني روبيرت هوث برأسية لفريقه ليستر سيتي مرت فوق العارضة المانشستراوية (15).
وكاد دي بروين أن يسجل هدف السبق لمانشستر سيتي بعد ان استغل تمريرة رحيم سترلينغ وسددها مباشرة الا ان الدنماركي كاسبر شمايكل، حارس مرمى ليستر سيتي، تصدى للكرة ببراعة (18)، ورد محرز بتسديدة لأصحاب الأرض مرت فوق العارضة (25)، وتصدى كاسبر شمايكل لتسديدتين متتاليتين من الانجليزي رحيم سترلينغ (27 و28) منقذاً هدفين محققين للضيوف، قبل ان ينفذ تسديدة اخرى من نفس اللاعب (سترلينغ) وابعدها لركنية (32).
وواصل الضيوف افضليتهم النسبية على اصحاب الارض واستمرت محاولات لاعبيهم الهجومية المهدرة بعدما ضلت تسديدات كولاروف واغويرو وبكاري سانيا واوتامندي طريقها نحو المرمى، في المقابل كاد أصحاب الارض ان يتقدموا بهدف عبر محاولة النمساوي كريستيان فوتشس لولا براعة جو هارت في التصدي لتسديدته (42) بينما مرت تسديدات البرايتون وفاردي ومحرز بجوار القائم لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني، أهدر الارجنتيني اغويرو فرصة التقدم لفريقه بعدما سدد الكرة بجوار القائم (46)، قبل ان يتصدى دفاع ليستر سيتي لتسديدتين من اغويرو وتوريه، في المقابل تصدى جو هارت لتسديدة جيمي فاردي (53)، تبعه زميله الفرنسي نغولو كانتي بتسديدة مرت بجوار قائم مرمى الضيوف.
وهدد كيفين دي بروين مرمى ليستر سيتي بتسديدة قوية مرت بجوار القائم (57)، ورد البرايتون بتسديدة قوية مرت فوق العارضة (60)، وسدد سترلينغ كرة قوية ضلت طريقها نحو المرمى (62).
ودفع مدرب مانشستر سيتي بالبديل الايفواري ويلفريد بوني على حساب المجهد سيرجيو اغويرو (64)، في المقابل دفع رانييري، بالبديل الارجنتيني خوسي ليوناردو أولوا على حساب السويسري جوخان إنلير.
وغابت الفاعلية أمام المرمى عن مهاجمي الفريقين الذين تفننوا في اهدار التسديدات برعونة شديدة امام المرمى، بينما تألق حارسا الفريقين جو هارت وشمايكل وأنقذا مرماهما من عدة فرص محققة للتهديف. وتصدى جو هارت، لتسديدة فاردي (71)، قبل ان ينقذ فريقه من فرصة خطيرة متصديا لتسديدة النمساوي فوتشس (77)، في المقابل مرت تسديدة البديل بوني بجوار القائم.
ودفع مدرب السيتي بالبديل الاسباني خسيوس نافاس على حساب مواطنه ديفيد سيلفا، ورد عليه رانييري بتبديل ثان بمشاركة الويلزي آندي كينج بدلا من الانجليزي دانيال درينكووتر. حيث مرت الدقائق المتبقية من اللقاء "سلبية" دون أي فاعلية من مهاجمي الفريقين الذين صادفهم رعونة امام المرمى لينتهي المباراة بين ليستر سيتي ومانشستر سيتي بالتعادل السلبي.