مدافع المنتخب الفرنسي اللاعب باكاري سانيا

اعترف مدافع المنتخب الفرنسي اللاعب باكاري سانيا بتأثره هو وزملائه بالفريق بالتكريم الذي نظمه ملعب ويمبلي لضحايا الاعتداءات المتطرفة في باريس، بحيث غمرت الدموع عينيه حينما ردد مشجعو منتخب إنجلترا النشيد الوطني الفرنسي، أثناء إلقاؤه في بداية المباراة الودية التي أقيمت مساء الثلاثاء مع عرض الكلمات على شاشات كبيرة، ورفع رايات ملونة لتشكل علم فرنسـا.

وأضاف سانيا بأنه وبعد كل ما حدث والصعوبات التي تواجهها فرنسا في الوقت الحالي، إلا أن الرؤوس لابد وأن تظل مرفوعة مع الاستعداد لبذل الغالي والنفيس من أجل بقاء الرايات عالية خفاقة.

وأكد بأن اللاعبين جميعهم وجدوا صعوبة في التركيز خلال المباراة بسبب مواجهتهم صعوبة في النوم. لافتًا أن مشاركتهم كانت من أجل إيصال رسالة بأن كرة القدم جزءًا كبيرًا من حياتهم، وجزء من مجتمعهم، مضيفًا وجود أمور أكثر أهمية بكثير في الحياة من كرة القدم.

ووقف لاعبو الفريقين إلى جانب بعضهم البعض من أجل التقاط الصور قبيل بدء المباراة تعبيرًا عن الوحدة والمؤازرة، ثم اصطفوا في دائرة منتصف الملعب للوقوف دقيقة صمت حدادًا على أرواح الضحايا. وعندما أشارت ساعة المباراة إلى الدقيقة 57 صاح الجمهور نظرًا لمشاركة لاعب خط الوسط في منتخب فرنسـا لاسانا ديارا كلاعب بديل، واستقبلوا نزوله إلى أرض الملعب بحفاوة شديدة تعبيرًا عن مؤازرتهم له بسبب فقدانه ابنة عمه آستا دياكيتي التي تعد واحدة من بين الذين قتلوا خلال الهجوم المتطرف.

وانتهت المباراة لصالح منتخب إنجلترا بهدفين دون مقابل، سجلهم ديلي آلي وواين روني، ولكن الأبطال الحقيقيون كانوا لاعبي منتخب فرنسا الذين استطاعوا التغلب على أحزانهم وخوض المباراة بشجاعة كبيرة بعد أربعة أيام فقط من الأحداث المروعة التي شهدتها العاصمة الفرنسية.

 وشوهد الكثير من مشجعي منتخب إنجلترا يحملون الأعلام الفرنسية ويرتدون قمصانًا تحمل رسائل دعم، في حين تمت إنارة قوس ملعب ويمبلي الرائع بالألوان الاحمر والأبيض والأزرق مع عرض الشعار الوطني الفرنسي " حرية، مساواة، إخاء" على مدخل الملعب.