قلب فريق تورينو الطاولة على مضيفه إنتر ميلان، بعدما حول تأخره بهدف إلى فوز بهدفين، وأجهز عملياً على آمال "النيراتزوري" في الوصول إلى المركز الثالث المؤهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، في ظل مواصلة روما تحقيق نتائجه الإيجابية. وتقدم لإنتر اللاعب إيكاردي من ركلة جزاء في الدقيقة الـ17، قبل أن يسجل تورينو في الشوط الثاني هدفين عبر مولينارو وبيلوتي في الدقيقتين 55 و73، وبذلك رفع تورينو رصيده إلى 36 نقطة في المركز الـ11، وتوقف رصيد إنتر عند 55 نقطة في المركز الخامس.

واختار المدرب مانشيني طريقته المفضلة خلال الفترة الأخيرة 4-2-3-1 بوجود القائد إيكاردي في المقدمة ومن خلفه الثلاثي بيرسيتش وليايتش وبالاسيو، في ما استمر فينتورا في الاعتماد على طريقة 3-5-2 كالمعتاد بوجود الأرجنتيني ماكسي لوبيز وبيلوتي في المقدمة، وبدأت المباراة بسيطرة واضحة من قبل لاعبي إنتر، حيث كان واضحاً تأثرهم بتعثر فيورنتينا أمام سامبدوريا قبل ساعات قليلة، وهو ما يعني أن الفوز سيكون كافياً لاقتناص المركز الرابع ومواصلة مطاردة روما صاحب المركز الثالث المؤهل لدوري الأبطال.

ولم يحتج إنتر كثيراً لترجمة سيطرته إلى تقدم على صعيد النتيجة، بعدما تحصل على ركلة جزاء في الدقيقة الـ17 تصدى لها القائد إيكاردي بنجاح مسجلاً في شباك تورينو، ولم يتغير السيناريو بعد الهدف، فظلت السيطرة لصالح إنتر وسط تراجع وعدم تركيز واضح من قبل لاعبي تورينو، ومرت الدقائق المتبقية دون جديد، حتى أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بتقدم إنتر بهدف دون مقابل.

وبدأ الشوط الثاني بنفس التشكيلة التي خاض بها كلا الفريقين الشوط الأول، في ظل رغبة كلا المدربين تأجيل تبديلاتهما بعض الشيء حتى تتضح الرؤية بشكل أكبر، وبعد دقائق قليلة كاد تورينو يدرك التعادل، بعدما نجح لاعبوه في ضرب مصيدة التسلل، ولكن الحارس هندانوفيتش ينقذ الموقف ليستمر تقدم إنتر بهدف دون مقابل.

وبعد مرور 10 دقائق على بداية الشوط، وسط أداء مغاير للضيوف، نجح اللاعب مولينارو في إدراك التعادل لتورينو وسط فرحة كبيرة للاعبي الفريق وجهازه الفني، ثم تحصل المدافع ميراندا على البطاقة الصفراء الثانية، ومن ثم الحمراء بعد الهدف بدقيقتين، ليستكمل إنتر اللقاء بعشرة لاعبين فقط، وسيطر لاعبو تورينو تمامًا على مجريات اللعب بعد الطرد على عكس حال الشوط الأول تماماً وتراجع لاعبو إنتر بشكل كبير في ظل الضغط الكبير للاعبي تورينو.

وفي الدقيقة الـ72 تعقدت الأمور تماماً على المدرب مانشيني بعدما تحصل تورينو على ركلة جزاء طُرد على إثرها الياباني ناجاتومو، ليسجل بيلوتي الهدف الثاني لتورينو ويستكمل الإنتر اللقاء بتسعة لاعبين، وهدأ اللعب قليلاً بعد الهدف، ولكن ظلت السيطرة والاستحواذ والتحكم في مجريات اللعب من نصيب الضيوف وسط قلق واضح على ملامح المدرب مانشيني، ومرت الدقائق المتبقية دون جديد، ليطلق الحكم صافرته معلناً نهاية اللقاء بفوز تورينو بهدفين مقابل هدف واحد.