لندن - سليم كرم
أعلن اللاعب الإنكليزي الدولي السابق فرانك لامبارد، الخميس، اعتزاله كرة القدم عن عمر 38 عامًا، بعد رفضه "عددًا من العروض المغرية"، لمواصلة اللعب، بحسب ما كتب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأحرز اللاعب خلال مسيرة امتدت أكثر من 20 عامًا، ألقابًا عدة أبرزها الدوري الإنكليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. وقال النجم السابق لنادي تشيلسي الإنكليزي، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، "بعد 21 عامًا مذهلة، قررت أن الآن هو الوقت المناسب، لأنهي مسيرتي كلاعب كرة قدم محترف".
وأضاف "أنا فخور للغاية بالألقاب التي أحرزتها، بتمثيل بلادي أكثر من 100 مرة، وتسجيل أكثر من 300 هدف خلال مسيرتي". ولم يحدد لامبارد خططه المستقبلية بعد الاعتزال، إلا أنه أعرب عن شكره للاتحاد الإنكليزي على إتاحة الفرصة له لنيل شهادة تدريبية، ما قد يؤشر إلى احتمال خوضه غمار التدريب في مرحلة لاحقة.
وخاض لامبارد تجارب مع نادي نيويورك سيتي الأميركي، وناديي وست هام ومانشستر سيتي الإنكليزيين، إلا أن نجوميته تجلت في تشلسي اللندني، وبات يعتبر أحد أفضل لاعبي خط الوسط. وسجل لامبارد 211 هدفًا لصالح تشلسي وكان ضمن تشكيلة الفريق في معظم الألقاب الرئيسية التي أحرزها، وخصوصًا في 2005 عندما فاز النادي بلقب الدوري الإنكليزي للمرة الأولى منذ 50 عامًا، ودوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه عام 2012.
وقال لامبارد "بالطبع، الجزء الأكبر من قلبي ينتمي إلى تشلسي، وهو ناد قدم إلى العديد من الذكريات العظيمة". وأضاف "لن انسى ابدا الفرصة التي منحوني اياها والنجاح الذي تمكنا من تحقيقه معًا. ومن المستحيل أن اوجه الشكر بشكل أنفرادي إلى كل الناس الذين ساعدوني ودعموني خلال 13 عامًا من اللعب هناك".
وتابع "كل ما يمكنني قوله هو أنه من اليوم الأول لتوقيعي "كشوفات النادي"، حتى الآن ومستقبلا، انا ممتن للأبد إلى كل شيء وكل شخص. مشجعو تشلسي منحوني وزملائي دعمًا رائعًا"، معتبرًا أن "شغفهم وتوقهم انعكسا عليّ شخصيا، ودفعاني إلى تقديم أفضل ما لدي سنة تلو الاخرى. لم اكن لاحقق ذلك من دونهم".
وبدأ لامبارد مسيرته في العام 1995 مع نادي وست هام، وبقي في صفوفه حتى 2001، علما أنه أعير خلال موسم 1995-1996 إلى سوانسي سيتي. وفي 2001، بدأ لامبارد مسيرته مع تشلسي الذي ارتدى قميصه الرقم 8، وخاض معه 648 مباراة، وأحرز معه أبرز القابه، لاسيما الدوري الإنكليزي الممتاز ثلاث مرات، "مرتين بين العامين 2004 و2006، ومرة في 2010"، اضافة إلى كأس انكلترا أربع مرات، وكأس رابطة الأندية المحترفة مرتين، والدرع الخيرية مرتين.
أما على الصعيد الأوروبي، فحقق لامبارد مع تشلسي دوري أبطال أوروبا في موسم 2011-2012، والدوري الأوروبي، "يوروبا ليغ"، في موسم 2012-2013. وعلى المستوى الفردي، توج اللاعب مرتين بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز (2005 و2006).
وبعد تجربته مع النادي اللندني، انتقل لامبارد إلى مانشستر سيتي حيث أمضى موسمًا واحدًا (2014-2015)، قبل أن يختم مسيرته مع نادي نيويورك سيتي. وعلى الصعيد الدولي، خاض لامبارد منذ تشرين الأول/اكتوبر 1999، 106 مباريات مع المنتخب الإنكليزي، سجل فيها 29 هدفًا. ومن محطاته اللافتة مع المنتخب، مباراة دور الـ 16 ضد ألمانيا في كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا. ففي الشوط الأول، وأثناء تقدم المانيا 2-1، أرسل لامبارد كرة صاروخية من فوق الحارس مانويل نوير، اصطدمت بالعارضة وارتدت إلى داخل المرمى، الا ان الحكم لم يحتسب الهدف. وتأهلت المانيا في حينه بعد فوزها 4-1.
وأشاد زملاء للامبارد به بعد اعلانه قرار الاعتزال. وقال زميله السابق في تشلسي وصديقه جون تيري، أن لامبارد "هو أعظم لاعب في تاريخ نادينا العظيم"، مضيفا "لن انسى أبدا كل الذكريات الجميلة معا عبر الفوز بلقب تلو الآخر".
وتوجه تيري عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي إلى لامبارد بالقول "لقد فزت بكل شيء ويجب أن تكون فخورًا للغاية. كان شرفًا ومدعاة سرور أن العب واتشارك كل هذه اللحظات معك".
اما مدافع ليفربول السابق جايمي كاراغر فقال عنه "بعد كل هذه المبارزات مع تشلسي واعتزال فرانك لامبارد، بات يمكنني أن اقر بمدى الاحترام الذي اكنه له، و(اقول) أنه كان لاعبا عظيما".