لندن - سليم كرم
تستمر عقدة توتنهام الإنكليزي، القادم من دوري الأبطال، في الأراضي البلجيكية بعد سقوطه أمام مضيفه غينت صفر-1، الخميس، في ذهاب الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لكرة القدم.
وخاض الفريق اللندني الذي ودع مسابقة دوري الأبطال من دور المجموعات، بعد أن حل ثالثًا في المجموعة الخامسة خلف موناكو الفرنسي وباير ليفركوزن الألماني، مباراته القارية الخامسة على الأراضي البلجيكية، ومنى بطل المسابقة لعامي 1972 و1984 بهزيمته الثالثة مقابل تعادلين.
ولا تزال فرصة التأهل إلى ثمن النهائي قائمة بالنسبة لفريق المدرب الارجنتيني مارويتسيو بوكيتينو الذي كان بامكانه العودة فائزًا إلى لندن لو نجح في استغلال الفرص، التي حصل عليها لا سيما في الشوط الثاني، وأبرزها لهاري كاين الذي ارتدت تسديدته من القائم الايسر (49).
ودفع توتنهام ثمن إهداره الفرص عندما اهتزت شباكه في الدقيقة 59 إثر انطلاقة للفريق البلجيكي على الجهة اليسرى، انتهت بتمريرة من البوسني دانييل ميليسيفيتش إلى الفرنسي جيريمي بيربيه فشل الدفاع في اعتراضها، فتابعها لاعب فياريال الإسباني السابق على يسار مواطنه الحارس هوغو لوريس في أول محاولة بين الخشبات الثلاث لأصحاب الأرض.
وكانت المهمة لتصبح أصعب بكثير على الفريق اللندني، لولا لوريس والقائم الأيسر اللذين تساعدا في صد تسديدة ميليسيفيتش (76). ويخوض توتنهام الذي يحتل المركز الثالث في الدوري الإنكليزي الممتاز بفارق 10 نقاط عن جاره تشلسي المتصدر، لقاء الاياب الخميس المقبل على ملعب "ويمبلي" الذي يعتمده في مبارياته القارية عوضًا عن ملعبه "وايت هارت لاين".
وخلافًا لتوتنهام، خطا ليون الفرنسي، المنتقل ايضا إلى "يوروبا ليغ" من دوري الأبطال، خطوة مهمة جدا نحو الدور ثمن النهائي بفوزه الكبير خارج قواعده على الكمار الهولندي 4-1. وتناوب على تسجيل أهداف الفريق الفرنسي ابن الـ19 عامًا لوكاس توسار (26) الذي سجل هدفه الأول مع الفريق الأول، والكسندر لاكازيت (45 و57) الذي واصل تألقه بتسجيله هدفه الثاني عشر في اخر 12 مباراة له في جميع المسابقات، وجوردان فيري (90+5).
وحذا فيورنتينا حذو ليون والحق بمضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، هزيمته الأولى على أرضه من اصل 8 مباريات خاضها بين جماهيره ضد فرق إيطالية، بالفوز عليه 1-صفر. ويدين فيورنتينا بفوزه إلى فيديريكو برنارديسكي الذي احتفل بميلاده الثالث والعشرين، بأفضل طريقة من خلال تسجيله هدف المباراة الوحيد، في الدقيقة 44 من ركلة حرة رائعة.
وستكون مهمة الفريق الألماني، المتوج بلقب المسابقة عامي 1975 و1979 حين كانت تحت مسمى كأس الاتحاد الأوروبي، صعبة الخميس المقبل في معقل بطل كأس الكؤوس الأوروبية لعام 1961 ووصيف بطل كأس الاتحاد الأوروبي لعام 1990.
وقطع كوبنهاغن الدنماركي اكثر من نصف الطريق نحو ثمن النهائي بفوزه على مضيفه لودوغوريتس البلغاري بهدفين، سجلهما المالاغاشي انيسيت ابيل (2 خطأ في مرمى فريقه) والمغربي الأصل يوسف توتيوه (53)، مقابل هدف لكلاوديو كيسيرو (81).
وخسر سلتا فيغو الإسباني على ارضه أمام شاختار دانييتسك الاوكراني بهدف للارجنتيني غوستافو بلانكو (26)، فيما تعادل اولمبياكوس اليوناني مع عثمانلي سبور التركي صفر-صفر في مباراة اكملها صاحب الأرض بعشرة لاعبين في ربع الساعة الأخير.
واستفاد روستوف الروسي من النقص العددي في صفوف ضيفه سبارتا براغ التشيكي الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 32، لاكتساحه برباعية نظيفة وضع بها قدما في الدور ثمن النهائي، فيما انقذ الياباني تاكايوكي سيتو استرا جيورجيو الروماني من الخسارة على أرضه بتسجيله هدف التعادل 2-2 أمام غنك البلجيكي في الدقيقة الأخيرة.