لندن - سليم كرم
غاب الفوز عن مباريات مانشستر سيتي الإنجليزي للمرة الأولى هذا الموسم، بتعادله مع مضيفه سلتيك الأسكتلندي 3-3 مساء الأربعاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
غاب الفوز عن مباريات مانشستر سيتي الإنجليزي للمرة الأولى هذا الموسم، بتعادله مع مضيفه سلتيك الأسكتلندي 3-3 مساء الأربعاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وأحرز أهدف سلتيك موسى ديمبيلي (3 و47) وكيران تيرني (20)، فيما سجل فرناندينيو (12) ورحيم سترلينغ (28) ونوليتو (55) أهداف مانشستر سيتي، واحتل مانشستر سيتي بهذه النتيجة المركز الثاني بالمجموعة برصيد 4 نقاط متخلفا بفارق نقطتين عن المتصدر برشلونة الذي فاز على مضيفه بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني 2-1، فيما حل سلتيك بالمركز الثالث برصيد نقطة واحدة، وكان مانشستر سيتي فاز في مباراته الأولى على بوروسيا مونشنغلادباخ 2-1، فيما خسر سلتيك خارج أرضه أمام برشلونة بسباعية نظيفة.
وغاب عن صفوف مانشستر سيتي في هذه المباراة لاعبه البلجيكي كيفن دي بروين ومواطنه قائد الفريق فنسان كومباني بسبب الإصابة، وواصل الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي قيادة الخط الخلفي بقيادة "الجوكر" ألكسندر كولاروف، وقام فرناندينيو بدور لاعب الارتكاز أمام الرباعي المرعب إلكاي غوندوجان ودافيد سيلفا ورحيم سترلينغ ونوليتو، خلف رأس الحربة الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، واللافت في تشكيلة سلتيك الأساسية كان غياب لاعب الوسط المهاجم الشاب باتريك روبرتس الذي يلعب الفريق على سبيل الإعارة قادما من مانشستر سيتي، فشكل الثلاثي الهجومي كل من الأسترالي توم روجيتش والإنحليزي سكوت سنكلير ورأس الحربة المتألق موسى ديمبيلي.
الجمهور في "سلتيك بارك" كان صاخبا إلى حد كبير وربما أثر على الحالة الذهنية للاعبي مانشستر يونايتد الذين تلقى مرماهم هدفا مبكرا في الدقيقة الثالثة عندما وصلت الكرة من ركلة حرة إلى جيمس فورست في الجهة اليمنى فمررها من لمسة واحدة باتجاه المندفع ديمبيلي الذي وضعها بصدره في الشباك، والأداء الهجومي المفاجئ لسلتيك لم يتوقف عند الهدف، فأنقذ حارس مانشستر سيتي كلاوديو برافو مرماه من كرة خطيرة لمدافع سلتيك المخضرم كولو توري، وفي الدقيقة 7 نفذ سنكلير ركلة حرة في حائط سيتي البشري قبل أن ترتد إلى روجيتش الذي سدد كرة تحولت إلى ركنية لم تثمر، ومن أول فرصة خطيرة لمانشستر سيتي، حقق الفريق الإنجليزي هدف التعادل عندما سدد كولاروف بيسراه الكرة لتصطدم بزميله فرناندينيو الذي أكملها من وضع انفراد في شباك الحارس كريغ جوردون في الدقيقة 12، ولم تتأثر معنويات سلتيك بعد تلقيه هدف التعادل، ونفذ روغيتش بيسراه ركلة حرة مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى سيتي في الدقيقة 14، ولم يكن غريبا أن يتمكن الفريق المضيف من إحراز الهدف الثاني في ظل أداء باهت من متصدر الدوري الإنجليزي، حيث تلقى الظهير كيران تيرني كرة من روجيتش في الجهة اليسرى وأرسلها كرة نحو منطقة الجزاء انقض عليها سترلينج وأكملها دون قصد في شباك فريقه بالدقيقة 20.
وتحسن أداء سيتي في النصف الثاني من الشوط الأول، وبرز في صفوفه سترلينج الذي ازعج دفاع سلتيك بتحركاته وانطلاقاته، وهو الذي تلقى تمريرة مميزة من دافيد سيلفا ليتلاعب بالدفاع والحارس بحركة واحدة ويضع الكرة بهدوء في المرمى بالدقيقة 28، وكاد سلتيك يستعيد التقدم في الدقيقة 35 لكن رأسية مدافعه السويدي ميكاييل لوستيج هزت الشباك العلوية من الخارج، وقبل نهاية الشوط أطلق جوندوجان تسديدة مركزة لم تشكل خطرا على الحارس جوردون.
وشهد الشوط الثاني بداية مكررة للشوط الأول، فمن أول هجمة لسلتيك، انسل تيرني من الجهة اليسرى وأرسل كرة متوسطة الارتفاع فشل كولاروف في إبعادها لتصل إلى ديمبيلي الذي استقبلها بلمسة قبل أن يسددها خلفية ماكرة لم يحرك لها برافو ساكنا، ليتقدم الفريق الأسكتلندي 3-2، ووجد مانشستر سيتي نفسه مجددا في موقف صعب، فكان لا بد له من مضاعفة جهوده لتحقيق هدف التعادل على أقل تقدير، ومن جملة فنية وصلت الكرة إلى غوندوجان الذي مرر نوليتو، فوجّه الإسباني الكرة نحو مرمى سلتيك إلا أن الحارس جوردون كان لها بالمرصاد، وعاد الحارس المتألق ليبعد خطر ركلة حرة متقنة من غوندوجان في الدقيقة 52.
انتظار مانشستر سيتي لهدف التعادل الثالث لم يدم طويلا، فانفرد أجويرو بمرمى سلتيك بعد تمريرة من دافيد سيلفا، وتصدر جوردون لكرته إلا أنها ارتدت أمام نوليتو الذي أرسلها بثقة في الشباك بالدقيقة 55، وتبادل الفريقان السيطرة بعد هدف سيتي الثالث مع أفضلية نسبية لفريق الضيف الذي اضطر لمواجهة دفاع قوي من سلتيك بسبب ارتداد معظم لاعبيه إلى الخلف من أجل الحفاظ على نتيجة التعادل، ونزل المدافع جون ستونز بدلا من غايل كليتشي لتعويض الهفوات القاتلة من كولاروف الذي عاد للجهة اليسرى المعتادة، كما أراد المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا تأمين خط وسطه بلاعب إضافي فاستبدل نوليتو بالبرازيلي فرناندو، وكاد فرناندينيو يسجل الهدف الثاني له والرابع لفريقه عندما مر من الجهة اليمنى وسدد كرة مركزة ابتعدت قليلا عن المقص الأيمن لمرمى سلتيك في الدقيقة 83، ثم أهدر غوندوجان فرصة هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة بتسديدة اردت من دفاع وصدها جوردون بصعوبة، قبل أن يفشل أوتامندي في متابعة الكرة إثر دربكة في منطقة جزاء الفريق الأسكتلندي الذي احتفل جمهوره بالتعادل فور إطلاق الحكم صافرة النهاية.