مدريد - لينا العاصي
انتزع برشلونة فوزًا ثمينًا ومستحقًا، على مضيفه اسبانيول بثلاثة أهداف دون رد، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء السبت، ضمن منافسات الجولة 35 من الدوري الإسباني، ولعبت أخطاء لاعبي اسبانيول دورًا مؤثرًا في فوز البارسا، ليحسم ديربي كتالونيا، ويحصد ثلاث نقاط ثمينة، عاد بها مجددًا للصدارة برصيد 81 نقطة، متفوقًا بفارق الأهداف عن ريال مدريد، الذي يملك مباراة مؤجلة.
في المقابل، تجمد رصيد إسبانيول عند 50 نقطة في المركز التاسع بجدول الليغا، في الشوط الأول، سيطر برشلونة على الكرة بدون فاعلية ، أو فرص خطيرة على حارس مرمى إسبانيول دييغو لوبيز، ولم يجد ثلاثي الهجوم ليونيل ميسي، ونيمار ولويس سواريز أي مساحة في دفاع المنافس طوال 45 دقيقة أما الفرصة الأخطر، كانت من نصيب إسبانيول، حيث أضاع خوسيه خورادو انفرادًا تامًا بعد مرور خمس دقائق فقط، مسددًا الكرة بجوار القائم الأيمن، أما محاولات البارسا كانت نادرةوغير مؤثرة سواء ضربة رأس سيرجي روبرتو في الشباك من الخارج، وتسديدة راكيتيتش التي غيرت اتجاهها، أو محاولة أخرى لنيمار سددها برعونة.
وبعد مرور خمس دقائق فقط من الشوط الثاني، جاء الفرج للبارسا ومدربه لويس إنريكي، حيث مرر لاعب إسبانيول الكرة بالخطأ للخلف، ليستغل لويس سواريز الفرصة، وينفرد بالمرمى مسددًا الكرة في الشباك، وتخلى إسبانيول عن حذره الدفاعي بعد هذا الهدف، وانطلق نحو الهجوم لإدراك التعادل، لتظهر المساحات أمام نيمار الذي شكل خطورة كبيرة بانطلاقاته في الجهة اليسرى، كما سدد كرة ماكرة، أنقذها دييجو لوبيز بصعوبة.
أما ميسي، تكفل بتوريط لاعبي إسبانيول في بطاقات صفراء، حيث حصل الثنائي آرون كاريكول وخافي فويجو على إنذارين، كما انطلق النجم الأرجنتيني بهجمة مرتدة، ليمرر الكرة إلى راكيتيش يضعها اللاعب الكرواتي بذكاء في الزاوية اليسرى، مسجلاً هدفه الثامن في الليجا، وتأكيد الفوز في الدقيقة 76 رمى مدرب إسبانيول كيكي فلوريس، بكل أوراقه البديلة ليو بابتيستاو وهيرنان بيريز ومارك روكا، إلا أنه لم يستفد منها بالشكل الأمثل، وكانت أخطر فرصة تسديدة لخوسيه خورادو، أمسكها تير شتيغن بثبات، ودفع لويس إنريكي بخافيير ماسكيرانو مكان أندريه جوميز لتنشيط وسط الملعب، وفي وسط ارتباك تام لدفاع إسبانيول، لعب ميسي كرة عرضية، أخطأ المدافع في تشتيتها، لتصل إلى لويس سواريز، ليسجل الهدف الثالث في الدقيقة 87، ورقم 26 للاعب الأوروجوياني في الليغا، وفي الدقائق الأخيرة، تحمل دييغو لوبيز مسؤولية انهيار دفاع إسبانيول، وتصدى لمحاولات أخرى بتسديدات نيمار وسيرجي روبرتو، وليونيل ميسي، ليكتفي بتلقي 3 أهداف فقط.