يعيش حارسا مرمى ريال مدريد وبرشلونة كيلور نافاس وتير شتيغن على الترتيب الكلاسكيو من منظور آخر، فالحارس الكوستاريكي يعيش في ضغوط دائمة لبحث ناديه الملكي عن خليفة له، في المقابل يمر الحارس الألماني بفترة توهج هي الأفضل في مسيرته بقميص البلاوغرانا.

تألق تير شتيغن هذا الموسم غير قابل للنقاش، فالفضل يعود إليه بنسبة كبيرة في اعتلاء برشلونة لقمة الليغا وعدم تعرضه لأي هزيمة حتى الآن وابتعاده بست نقاط عن أقرب ملاحقيه، أتلتيكو، وذلك بسبب تصدياته الرائعة في الكثير من المباريات، وظهوره الدائم لحماية عرين الفريق الكتالوني في أوقاته الصعبة.

ويعدّ تير شتيغن الحارس الأفضل في الليغا، إلى جانب السلوفيني يان أوبلاك، حيث لم يدخل مرماهما سوى سبعة أهداف فقط، وتتناقض ابتسامة الحارس الألماني مع الحالة التي يعيشها نافاس، الذي يشعر دوما بوضعه تحت المنظار وبخطر الاستمرار كأساسي في مركزه.

ريال مدريد يبحث دائما عن أسماء حراس للتعاقد معهم: مثل ديفيد دي خيا وتيبو كورتوا وجيانلويجي دوناروما، والآن يبدو أن الحارس الشاب لأتلتيك بيلباو، كيبا أريزابالاجا هو الأقرب للانضمام.
ربما الدعم الدائم الذي حظي به الحارس الكوستاريكي من المدرب الفرنسي زين الدين زيدان هو السبب في استمراره بالفريق الملكي، كما أن استفاقته في الأوقات التي يبدو فيها أنه في أسوأ فتراته تعد سببا آخر لمواصلة لعبه كأساسي.

وتعد موقعة الكلاسيكو واحدة من الأوقات، التي ستصب فيها الأنظار كلها على أداء نافاس، الذي يريد هو الآخر إثبات حضوره والحفاظ على موقعه، مع قرب انضمام كيبا خلال سوق الانتقالات الشتوي المقبل.

نافاس لم يستهل الموسم بشكل جيد، وتعرض للانتقاد في أكثر من مناسبة، أيضا الإصابة حرمته من المشاركة في تسع مباريات رسمية مع الريال، وبعد عودته لم يظهر نفس الصلابة التي تمتع بها في أوقات ماضية بمشواره.
وعوّض كيكو كاسيا غيابه لكن دون تألق، وعندما تخطى نافاس إصابته عاد للعب كأساسي، لكن في المقابل تحسنت أرقام الريال، منذ عودة كيلور من الإصابة، حيث لم يخسر الفريق الملكي أي مباراة، وسقط فقط في فخ التعادل السلبي أمام بلباو في سان ماميس، في لقاء تألق فيه الكوستاريكي أمام كيبا.

وكانت أكثر المباريات التي شهدت استعادة كيلور، لمستواه السابق لإصابته، أمام توتنهام في سانتياجو برنابيو، عندما أحبط بتصدياته الكرات العديدة التي سنحت للهداف الإنجليزي هاري كين.

مستوى كيلور في صعود وأرقامه ليست سيئة، رغم التوتر الدائم الذي يعيشه، فقد شارك في 8 مباريات في الليغا ودخل مرماه خمسة أهداف فقط، بمتوسط 0.625 هدفا في المباراة، وسيتعين عليه إثبات تألقه كما فعل أمام كيبا، ولكن هذه المرة أمام تير شتيغن.