لندن - سليم كرم
يستضيف ملعب "أنفيلد" موقعة نارية، بين الغريمين التقليديين في الشمال الإنجليزي، ليفربول ومانشستريونايتد، الإثنين، في ختام المرحلة الثامنة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. ويريد ليفربول، صاحب المركز الرابع، أن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، أولاً من خلال الثأر لخسارته، ذهابًا وإيابًا، أمام مانشستر يونايتد، في الموسم الماضي، واذا تحقق له ذلك، سيبتعد عن غريمه بفارق ست نقاط، في وقت مبكر، ويبقى في صلب الصراع على اللقب.
وحقق ليفربول انطلاقة قوية هذا الموسم، بفوزه على أرسنال 4-3، في عقر دار الأخير، قبل أن يسقط أمام بيرنلي، بنتيجة صفر-1، في الجولة التالية. لكنه حقق نتائج جيدة بعدها، من خلال تعادله مع توتنهام، خارج ملعبه، وتغلبه على تشلسي، بعيدًا عن قواعده أيضًا، كما حقق الفوز في آخر أربع مباريات له. ويعول ليفربول على صانع ألعابه، البرازيلي "كوتينيو"، الذي فرض نفسه لاعبًا أساسيًا مع منتخب بلاده، في الآونة الأخيرة، وبدأ باريس سان جرمان الفرنسي يغازله، لكن مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب، الذي احتفل الأسبوع الماضي بمرور سنة على استلامه منصبه، حسم الأمور نهائيًا بخصوص اللاعب، بقوله: "كوتينيو ليس للبيع بأي ثمن".ونجح "كلوب" في اعتماد أسلوب هجومي مثير، كما قام، في الآونة الأخيرة، بإيجاد التوازن بين خط المقدمة والدفاع، الذي كان مهتزًا في بداية الموسم.
وفي المقابل، يخوض مانشستر يونايتد عشرة أيام في غاية الأهمية، إذ يواجه، الخميس المقبل، فنربخشه التركي، في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، ثم تشيلسي، خارج ملعبه، في 23 تشرين الأول / أكتوبر، وبعدها يواجه مانشستر سيتي، على ملعبه، في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، في 26 من ذات الشهر.
والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، فيما يتعلق بمانشستر يونايتد، خاصة في الآونة الأخيرة، هو "هل سيشرك مدرب الفريق، البرتغالي جوزيه مورينيو، قائده واين روني أساسيًا؟". وعاش روني فترة صعبة في الفنرة الأخيرة، حيث استبعده "مورينيو" من المواجهة القوية ضد ليستر سيتي، بطل الموسم الماضي، قبل أسبوعين، فحقق الفريق فوزًا كبيرًا في غيابه، بنتيجة 4-1، وقدم أفضل عرض له منذ فترة طويلة، لكنه عاد وسقط في فخ التعادل، على ملعبه، مع ستوك سيتي، بنتيجة 1-1.
وما زاد الطين بلة أن مدرب إنجلترا الجديد، المؤقت، غاريث ساوثغيت، استبعده أيضًا من التشكيلة الأساسية، التي واجهت سلوفينيا، في تصفيات كأس العالم، الثلاثاء، والتي انتهت بالتعادل السلبي. لكن خبرة "روني" في المباريات الكبيرة (سجل هدف الفوز في مرمى ليفربول في الموسم الماضي) قد تجعل "مورينيو" يعيد النظر في قراره، وربما يشركه أساسيًا.
وسيحاول مانشستر سيتي، المتصدر، استعادة نغمة الفوز، عندما يستضيف جاره إيفرتون، على ملعب الاتحاد. وكان سيتي قد فاز في مبارياته الست الأولى، قبل أن يسقط امام توتنهام، المتألق، بثنائية نظيفة، في الجولة الأخيرة. وقال مدرب سيتي، الإسباني بيب غوارديولا: "يجب أن نتعلم من تلك الخسارة، ونستعيد نغمة الانتصارات، وبالتالي من المهم جدًا تحقيق الفوز في مواجهة إيفرتون، يجب أن نضع تلك الهزيمة وراءنا".
ويأمل أرسنال في متابعة عروضه الجيدة، عندما يستقبل سوانسي سيتي، بقيادة مدربه الجديد، الأميركي بوب برادلي. وكان المدرب الإيطالي فرانشيسكو غيدولين قد دفع ثمن النتائج السيئة لفريقه، منذ مطلع الموسم الجاري. ويتجدد اللقاء بين تشيلسي وليستر سيتي في الدوري، بعد ثلاثة أسابيع من المواجهة التي جمعت بينهما في كأس الرابطة، عندما تقدم ليستر بثنائية نظيفة، قبل أن يحسم الفريق اللندني اللقاء، في الوقت الإضافي، بنتيجة 4-2.
كما يلتقي بورنموث مع هال سيتي، وستوك سيتي مع سندرلاند، ووست بروميتش ألبيون مع توتنهام، وكريستال بالاس مع وست هام، وميدلزبره مع واتفورد، وساوثهامبتون مع بيرنلي.