ماتيو كوفاسيتش

يلوح في الأفق صراع كرواتي خاص خلال الموقعة الساخنة والمرتقبة بين الفريقين الكبيرين، ريال مدريد وبرشلونة، في مباراة ذهاب كأس السوبر الإسباني، مساء الأحد، التي تقام على ملعب "كامب نو". ويأتي ذلك في ظل وجود ماتيو كوفاسيتش، لاعب وسط ريال مدريد، وإيفان راكيتيتش، متوسط ميدان برشلونة، في غياب الكرواتي الثالث لوكا مودريتش، نجم الملكي، للإيقاف بعد طرده في السوبر الإسباني عام 2014. ويعد غياب مودريتش مؤثرًا في معادلة وسط ملعب ريال مدريد، في ظل اعتماد المدير الفني الفرنسي، زين الدين زيدان، بشكل أساسي على النجم الكرواتي بجانب توني كروس وكاسيميرو.

وتتجه الأنظار إلى كوفاسيتش بوصفه البديل الأقرب لتعويض غياب مودريتش، في لقاء الذهاب للسوبر الإسباني، خصوصًا بعد تألقه في الفترة التحضيرية الأخيرة للفريق في الولايات المتحدة. وشارك كوفاسيتش في الكلاسيكو مرتين، خلال دوري الموسم الماضي، وحل خلالهما بديلاً، ففي لقاء الدور الأول، في "كامب نو"، لعب أربع دقائق فقط، في الثالث من ديسمبر / كانون الأول 2016، بينما شارك 20 دقيقة، على ملعب "سانتياغو برنابيو"، في 23 أبريل / نيسان الماضي. ويبقى كوفاسيتش، 23 عامًا، بديلاً استراتيجيا لزيدان، بعدما دخل من على مقاعد\ الاحتياط في 16 مباراة خلال الموسم الماضي، ويعتبر من اللاعبين أصحاب المجهود الوفير، فيما يعتمد برشلونة على قدرات لاعبه الكرواتي إيفان راكيتيتش، الذي يسعى إلى بداية قوية وموسم مختلف، بعدما تذبذب مستواه بشكل واضح العام الماضي.

وخاض راكيتيتش مع برشلونة خمس لقاءات كلاسيكو، فاز في ثلاثة منها وخسر مرة وتعادل مثلها، وبدأها بالمشاركة 30 دقيقة في 25 أكتوبر / تشرين الأول 2014، وخسر البارسا 1-3، ثم خاض لقاء الدور الثاني في 22 مارس / آذار 2015، وفاز "البلوغرانا" 2-1، ولعب لمدة 67 دقيقة، وتم استبداله. وخاض اللاعب الكرواتي ثالث كلاسيكو في 21 نوفمبر / تشرين الثاني 2015، وفاز البارسا بنتيجة 4-0، ولعب 56 دقيقة، كما شارك 60 دقيقة في مباراة الثالث من ديسمبر / كانون الأول 2016، وتعادل الفريقان بهدف لكل منهما.

وتوهج اللاعب في 23 أبريل / نيسان الماضي، وفاز البارسا بنتيجة 3-2، ولعب اللقاء كاملاً، وسجل هدفًا وصنع مثله. ويعد راكيتيتش خيارًا مهما في تشكيلة إرنستو فالفيردي، المدير الفني لبرشلونة، خاصة في ظل قدرته على التحكم في مجريات الأمور في منطقة الوسط، وتوزيع الكرات بشكل جيد، وامتلاكه مهارة التسديد القوي.