روما - فلسطين اليوم
ودع أنطونيو كونتي منصبه كمدربًا لايطاليا أمس السبت بعد الهزيمة بركلات الترجيح في بطولة اوروبا لكرة القدم 2016 أمام ألمانيا بقلب مكسور لأنه سيترك خلفه مجموعة "رائعة" من اللاعبين.
وكال لهم المديح على الأداء ضد المنتخب الألماني في المباراة التي انتهت بالخسارة 6-5 بعد ركلات الترجيح في دور الثمانية بعد التعادل 1-1 عقب وقت إضافي.
وقال كونتي في مؤتمر صحافي "كانت مباراة صعبة من جميع الجوانب. أظهرنا روحًا عالية في التغلب على العقبات، ومن المخجل الخروج بهذه الطريقة لأنها مسألة حظ. لكن فريقًا كبيرًا هو الذي تأهل وأعتقد أنه الأفضل في العالم من كل الزوايا، وكنا نؤمن بقدرتنا على الفوز.. كان اللاعبون في خيبة أمل شديدة بعد المباراة."
وسيتولى كونتي الآن مسؤولية نادي تشيلسي المنافس في الدوري الانكليزي الممتاز بعد عامين في قيادة منتخب إيطاليا.
وبينما لم يكن المنتخب الايطالي مليئًا بالمواهب التي كانت موجودة في السابق فإنه تجاوز التوقعات بالفوز على بلجيكا والإطاحة باسبانيا حاملة اللقب والوصول مع الغريمة القديمة ألمانيا إلى ركلات الترجيح في مباراة السبت.
وبعد أن بدا فوز المانيا محتمًا حين وضعها مسعود أوزيل في المقدمة في الدقيقة 65 ضغط المنتخب الايطالي وتعادل بعد 13 دقيقة أخرى من ركلة جزاء وكاد حتى أن ينتزع الانتصار.
ومضى كونتي قائلًا "كرة القدم قد تجلب لك السعادة وقد تترك مذاقًا مريرًا في فمك. سيكون للاعبين مكان دائمًا في قلبي، فقد ترك اللاعبون بصمة كبيرة على هذه البطولة وأظهروا أنه بالرغبة والعمل الشاق فإن بوسعك تحقيق شيء."
وأمعن كونتي الأنيق النظر في مسيرته التي انتهت مع المنتخب الوطني وقال إنه يعتقد أن أكبر انتصار هو العمل مع هذه التشكيلة والجهاز الفني.
وقال "كانت سنوات رائعة بالنسبة لي، صنعنا حقًا أجواءًا أسرية ساحرة وللأسف انتهى كل شيء الليلة."
وأضاف "أتمنى أن نترك حبًا للمنتخب الوطني وللقميص وأتمنى أن يتم نقل هذه الرسالة رغم خروجنا من البطولة."
وكشف كونتي في تحسر قائلًا "مستقبلي الآن مع تشيلسي، لكي أكون أمينًا كنت سأحب ألا أحصل على اجازة لأن ذلك كان معناه تقدمنا في هذه البطولة قبل الذهاب لهذه المغامرة الكبيرة."
وأكد أنه سيحصل على اجازة لعدة أيام قبل أن يبدأ عمله باستاد ستامفورد بريدج مضيفًا أنه "سيكون هناك تحدٍ في تشيلسي لكني سأستمتع به."
يذكر أنه سيخلفه في تدريب المنتخب الإيطالي، جيامبييرو فنتورا مدرب تورينو السابق.